التحالف الاميركي يستخدم سياسة "الارض المحروقة" في دير الزور
الارض المحروقة، سياسة يتبعها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في محافظة دير الزور، غارات يومية تنفذها طائراته على المنازل السكنية والمساجد والبنى التحتية في القرى والبلدات.
فخلال الاربعة وعشرين ساعة الماضية ارتكب طيران التحالف ثلاث مجازر بحق اهالي قريتي السوسة والبوبدران بمنطقة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
الاولى.. استهداف منطقة العاليات في قرية السوسة بغارة جوية، اسفرت عن مقتل خمسة عشر مدنيا بينهم نساء وأطفال.
والثانية طالت مسجد عثمان بن عفان في القرية وادت الى مقتل سبعة وثلاثين مدنيا.
فيما استهدف طيران التحالف بغارة أخرى مسجد عمار بن ياسر في قرية البوبدران تسببت بمقتل عشرة مدنيين على الأقل وجرح آخرين.
ورجحت المصادر المحلية ارتفاع اعداد الضحايا نتيجة الإصابات الخطيرة لعدد كبير من الجرحى ووجود العديد من المدنيين تحت أنقاض المنازل التي تهدمت نتيجة الغارات.
وتنديدا بالمجازر اليومية للتحالف الاميركي، وجهت دمشق رسالتين للأمم المتحدة ومجلس الأمن، حيث قالت وزارة الخارجية ان الجريمة تؤكد ان هدف التحالف من وراء العمليات غير المشروعة هو قتل أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب السوري، وذلك في استهتار واضح بكل القيم الإنسانية.
واشارت الى ان الجريمة تبرهن على استهتار دول التحالف بأحكام القانون الدولي وتجردهم من أي قيمة اخلاقية، وطالبت الخارجية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في منع هذه الاعتداءات، وإجراء تحقيق دولي مستقل بهذه الجرائم ومعاقبة المعتدين.
وارتكب التحالف الخميس الماضي مجزرة بحق اهالي قرية السوسة، راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين. كما ارتكب مجزرة في الثالث عشر من الشهر الجاري، بقصف عدة مناطق في مدينة هجين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا موقعا ضحايا بين المدنيين. المصدر: رويترز