تلاميذ ريف حلب الغربي يواجهون صعوبات و تحديات غير معقولة فمدارسهم ليست كباقي المدارس في العالم.
يفترشون الأرض وسط غرفة بلا نوافذ ويصغون بعناية لمدرسهم، بينما يدوّن آخرون وهم ممدون على بساط رقيق ما يقرأه عليهم استاذتهم.
نحو مئة طفل وطفلة تراوح أعمارهم ما بين ستة واثني عشر عامًا يقصدون يوميًا مدرسة براعم الأمل التي افتتحت داخل فيلا قيد الانشاء قبل شهر في منطقة ريف المهندسين بريف حلب الغربي المتاخم لمحافظة ادلب، فيما تطوع اربعة مدرسين بينهم امرأة من أجل تدريسهم.
وقال احد المعلمين " انا أدرس هنا في مدرسة ريف المهندسين لدي تقريبا نحو 100 طالب ونحن اربعة استاذة جميعنا متطوعين ، المدرسة فيها تقريبا نحو 100 طالب جميعهم نازحين من الغوطة، خان شيخون ،من حلب، من حمص، ومن حماه".
لكن المدرسة المتواضعة تفتقد إلى كل المقومات الرئيسية من ألواح ومقاعد ومكتبة وحتى حمامات ومغاسل، وينعم تلامذة صف واحد، بلوح أبيض صغير معلق على الجدار وبكنبة مهترئة جلست عليها مجموعة من الفتيات.
وقال احد التلاميذ "هذه ليست بمدرسة لايوجد بها فصول ولا مقاعد ولا شئ، جالسين على الارض".
وانقطع غالبية التلاميذ وفق أحد المدرسين عن التعلّم منذ سنوات، وغالبيتهم نازحين من مناطق أخرى كانت تحت سيطرة الجماعات المسلحة، وحررتها قوات الجيش السوري .
وأضاف المعلم " هنا المدرسة أغلب المنظمات تبتعد عنها بسبب قربها من مناطق النزاع".
اما خلال ساعات الاستراحة، فيلهو الأطفال في باحة تتوسطها نافورة مبنية من الحجارة البيضاء على غرار المنزل المؤلف من طبقتين أنيقتين، والذي هجره أصحابه قبل أن ينتهي بناؤه بسبب الحرب .