قالت مصادر محلية في ريف إدلب لوكالة “سبوتنيك” إن مسلحي ما تسمى “هيئة تحرير الشام” قاموا بتجميع مسلحي تنظيم “داعش” الارهابي من عدة مناطق قرب الحدود التركية في ريف إدلب، ونقلهم على وجه السرعة باتجاه منطقة حارم شمالي المحافظة.
وأضافت المصادر أن مسلحي هيئة تحرير الشام الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي قاموا بتجميع مسلحي تنظيم “داعش” الأجانب والسوريين، من عدة مناطق بريف إدلب ونقلهم باتجاه منطقة حارم، موضحة أن قياديين من الهيئة اتفقوا على دمج مسلحي “داعش” في صفوف الهيئة بعد عدة لقاءات ضمت قياديين من التنظيمين الإرهابيين وبحضور المسؤول الأول في الهيئة المدعو أبو محمد الجولاني.
وأكدت المصادر أن “هيئة تحرير الشام” قدمت لمقاتلي “داعش” منازل ومواقع في منطقة حارم، فيما منح مسلحو “داعش” من الجنسيات الآسيوية والصينية منازل أخرى في بعض مناطق جسر الشغور بالتنسيق مع مسلحي الحزب الإسلامي التركستاني، وذلك بالتزامن مع قيام الجيش التركي بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة له عبر معبر كفرلوسين شمالي إدلب حيث توجه الرتل باتجاه بلدة كفرحوم التابعة لمدينة حارم، مشيرة إلى أن القوات التركية استقرت في هذه المنطقة القريبة من مناطق سيطرة “داعش” دون توافر معلومات حول ما إذا كانت القوات ستبقى في المنطقة أو ستتابع التحرك باتجاه نقاط المراقبة التركية في ريف إدلب وحماة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توصل لـ “قرار متفق عليه حول إدلب السورية” مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي الإثنين الماضي، ينص على خط فصل منزوع السلاح بين المجموعات المسلحة والجيش العربي السوري في إدلب، وبحسب الاتفاق، فإن القوات التركية والشرطة العسكرية الروسية ستجريان دوريات مشتركة في منطقة خط الفصل في إدلب.
وقال بوتين للصحفيين عقب مباحثاته مع الرئيس التركي: “درسنا الوضع بالتفصيل وقررنا إنشاء منطقة فاصلة بطول خط التماس بين “المعارضة المسلحة” والقوات الحكومية بحلول الـ 15 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الجاري، بعمق 15-20 كيلو مترا مع انسحاب المسلحين المتطرفين من هناك، بما فيهم مقاتلو تنظيم “جبهة النصرة” .
وأعلن الرئيس الروسي أن دوريات تابعة للشرطة العسكرية الروسية والقوات التركية ستتولى مهمة المراقبة في المنطقة المنزوعة السلاح بمحاذاة الخط الفاصل في منطقة خفض التصعيد بإدلب، حيث قال: “بحلول 10 تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2018، بمقترح من الرئيس التركي سيتم إخراج الأسلحة الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ وقاذفات الهاون من جميع تشكيلات المعارضة. المصدر: سبوتنيك