أمن الجيش السوري كامل الحدود مع الجولان المحتل من الحدود اللبنانية الى حدود الأردن، وذلك بعد أن حرر قريتي اصعرة ومعرية من جماعة داعش الوهابية.
وحرر الجيش بلدة الشجرة الاستراتيجية في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الشمالي الغربي بعد تحرير قرية عابدين. إلى ذلك تتواصل عمليات التسوية والمصالحات في ريفي درعا والقنيطرة. وقال المرصد السوري المعارض إن الجيش سيطر على كامل جنوب غرب البلاد باستثناء ثلاث قرى صغيرة لا تزال تحت سيطرة داعش.
خطوط النار والمواجهة تتغير بشكل سريع في ريف درعا الغربي، ومساحة سيطرة ارهابيي داعش تنحصر بكيلومترات قليلة بعد ضغط ناري بري وجوي على تحصيناتهم، ليسيطر الجيش مؤخراً على بلدة عابدين التي ضيقت الخناق على خطوط امدادهم واخلائهم الاخيرة تاركين خلفهم في مقراتهم معدات واغذية اسرائيلية الصنع.
وقال مقاتل في الجيش السوري:"أثناء الدخول لهذا المكان وتفتيش أحد المنازل، وجدنا أكياس من البرغل اسرائيلية الصنع ووجدنا عبوات والغام كلها من صنع خارج البلاد ومكتوب عليها الاردن و"اسرائيل" وغيرها".
تطور العمليات في ريفي درعا والقنيطرة حقق انجازاً كبيراً بتأمين الشريط الحدودي مع الجولان المحتل بمسافة تزيد عن 60 كيلومتر وأمنت كامل البلدات التي دخلت في المصالحات وسرعت من التسويات التي تشهدها هذه البلدات ليعود المئات من الشبان والأهالي لممارسة حياتهم الاعتيادية بعد اجراءات لوجستية تؤمنها لجان مختصة بهذا الأمر.
وقال أحد الاهالي الذين حضروا لتسوية اوضاعهم:"الاجراءات سهلة وسريعة والشباب يقدمون لنا كافة التسهيلات، نأتي ونكتب أسامينا ويسوون أوضاعنا ونرجع الی عملنا بكل سرور ولاتوجد أية مشكلة".
المشهد الميداني في الجنوب السوري قاب قوسين أو أدنى من انهائه وانهاء كامل مشروع الكيان الصهيوني وعودة رسم معادلة جديدة يخطها المنتصر.
يتربع ملف المصالحات صدارة المشهد في سوريا ويتمكن الجيش السوري من استعادة مساحات واسعة جنوب البلاد وتمكن من خنق الارهابيين في مساحات ضيقة وأنهی مشروعاً لطال ما أعد له مالياً وعسكرياً لسنوات طويلة. المصدر: اليوم السابع