يواصل آلاف السكان المسالمين مغادرة محافظة إدلب السورية، عبر ممر إنساني تنظمه القوات الروسية في قرية أبو الظهور، في ما يبدو أنه تحضير لتطهير هذه المحافظة من مسلحي "النصرة".
وقال رئيس المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وتنسيب النازحين في محافظة حلب، العقيد أوليغ دميانينكو: "نحن نتعاون مع الإدارة المحلية في المحافظة من أجل تشكيل لجنة، تتعامل مع عودة اللاجئين والتحقق من وثائقهم الشخصية، لأن هناك الكثير من الناس الذين حرقت وثائقهم الشخصية وممتلكاتهم خلال القتال".
وأضاف: "يجري فحص جميع النازحين أيضا وفق قواعد بيانات سورية، وتحديد أولئك الذين لديهم مشاكل مع القانون. بالإضافة إلى ذلك، قبل الشروع في الحركة على طول الممر الإنساني، يتم فحص كل شخص بعناية بحثا عن الأسلحة والمتفجرات، لأن حيازتها محظورة".
وانضمت محافظة إدلب في عام 2017، لمنطقة خفض التصعيد الشمالية، التي تتولى تركيا المسؤولية عنها، كونها مع روسيا وإيران، ضامنة للهدنة في سوريا في إطار عملية أستانا.
وقد استولى مسلحو "جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم القاعدة الإرهابي، على محافظة إدلب عام 2015. وبموجب شروط اتفاقات عدة لفتح ممرات إنسانية، تم إخراج مسلحين من الجماعات المتطرفة، الذين رفضوا المصالحة وتسوية أوضاعهم مع الحكومة السورية، من حلب وحمص والغوطة الشرقية في ضواحي دمشق، باتجاه محافظة إدلب.
ويجري الآن نقل أعضاء في عصابات مسلحة يرفضون المصالحة من جنوب سوريا، من درعا والقنيطرة، إلى هذه المنطقة.
وفي مقابلة مع الصحافيين الروس يوم 26 يوليو الجاري، قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن محافظة إدلب ومواقع أخرى للإرهابيين ستصبح أهدافا ذات أولوية لعمليات وتحركات القوات السورية في المستقبل القريب بهدف تحريرها من فلول وزمر المسلحين. المصدر: روسيا اليوم