اقتحم أحد مقاتلي جبهة "النصرة"، المكنّى بأبو البراء التونسي، عرساً، بمدينة دير الزور، واعتدى على إحدى النسوة بالضرب، واعتقل عدداً منهن، وذلك نتيجة رفع صوت الموسيقى داخل الحفل، وارتداء النساء للباس المخل بالأخلاق وتعاليم الدين الإسلامي، وفق رؤية المقاتل والذي يعمل ممثلاً لدى الهيئة الشرعية والقضائية، في "جبهة النصرة"، حسب ما أكد ناشطون من داخل المدينة.
وأقدم أبو البراء التونسي، منذ فترة وجيزة، على الدخول إلى إحدى مدارس البنات في المدينة، وأمر بفرض الحجاب والنقاب على كل الطالبات، ونعتهن بـ "السافرات" وهدد بمعاقبة كل من يخالف هذا الأمر هو وعائلته، بحسب الناشط في المجال الإغاثي، أبو عبود.
وأشار مصدر في المعارضة السورية، إلى أن المقاتلين الأجانب "يخدمون بأفعالهم هذه نظام الأسد"، وخصوصاً في ظل ترشحه لولاية ثالثة، وانعدام أبسط سبل الحياة مثل الكهرباء والماء والطعام، مشيراً إلى أن هؤلاء المقاتلين "تجاوزوا الهدف الذي جاؤوا من أجله".
في غضون ذلك، خطف ثلاثة ناشطين، على يد مجهولين، داخل مدينة دير الزور، نتيجة انتقادهم الدائم لأعمال عناصر الجبهة داخل المدينة كفرض الحجاب على النساء، ومنع سماع الموسيقى، بالإضافة إلى تنصيب نفسهم قياديين وأصحاب قرار على المدنيين. وحملت المعارضة "جبهة النصرة" مسؤولية اختطاف الناشطين، معاذ وعمران طلب، وفيصل دهموش. المصدر: العربي الجديد