الفوعة وكفريا تستقبلان شهر رمضان تحت حصار للعام الرابع
يقضي أهالي الفوعة وكفريا شهر رمضان تحت الحصار المفروض من قبل الجماعات الارهابية على البلدين للعام الرابع, والى جانب شح المواد الغذائية في البلدتين، تعاني الأسر تشتت افرادها، ما يفقد الشهر الفضيل جزأ كبيرا من بهجته خصوصا عند ساعة الافطار.
للسنة الرابعة على التوالي تستضيف بلدتا الفوعة و كفريا المحاصرتين شهر رمضان الذي جلب معه نفحات من الخير فقد تزامن حلوله مع بداية انتاج بعض أنواع الخضار المحلية في البلدتين و تنظيم الطلعات الجوية من قبل الجهات الحكومية و المعنية لإرسال المواد الضرورية إلى البلدتين و ذلك مع غياب دور المنظمات الإنسانية.
وقال احد المواطنين انه " نحن صار لنا اكثر من 9 أشهر لم تدخل لنا أي مواد غذائية عن طريق البر ، الطيران الحمد لله بجيوشهم هناك اسقاطات بشكل يومي الان في شهر رمضان المبارك".
مراكز توزيع المواد الغذائية فتحت أبوابها منذ بداية شهر رمضان و حلت مكان الأسواق الخالية في البلدتين إلا أنها لم تغير شيئا على واقع الحصار فما زالت موائد رمضان خالية من دفئها و حنانها خاصة بعد تشتت الأسر .
وأوضحت مواطنة سورية " ان البعض يعتقد انه صار عندنا عيد الحمد لله تعالى لكننا رجعنا للحرية بعد ثلاث سنوات رجعنا للامان رجعنا للصحة الجيدة "
و عبرت مواطنه اخرى وقالت أخرى "انه الان الحمد لله اصبح لدينا طعام بس لم يعد يهمنا الطعام حلمنا ان رجع و نرى ابناءنا ، لقد مضى 11 عام دون ان اره اريد ان اذهب وأراه"
وكذلك الوضع الصحي لدى البعض لم يطرأ عليه أي تحسن بل على العكس تماما و هذا ما أجابني به الطبيب عندما إلتقيت به .
حيث قال طبيب انه "نحن نتمنى ان يرسلوا لنا الادوية لان صيدلية المشفى الفيتامينات و الحديد لم تعد متوفره بها حاليا فنتمنى ان يرسلوا الأدوية حتى نستطيع ان نعالج مثل هكذا حالات والتي سببها الرئيسي هو استمرار الحصار لفترة طويلة وحدوث نقص تغدية عند بعض الأطفال".
و في شهر رمضان من كل عام تتجلى مظاهر العبادة و تكثر فيه الصلوات و الدعاء و قرآءة القرآن فبها يشحذ الأهالي صبرهم و طاقة تحملهم.
رغم عظمة شهر رمضان وكرمه الا انه لا يختلف كثيرا عن باقي اشهر السنة في بلدتي الفوعة وكفريا فلا يميز هذا الشهر عن غيره سوى كثرة الدعاء والتوسل الى الله من اجل كسر الحصار. المصدر: شام تايمز