مديرة مدرسة البطريركية الكاثوليكية بدمشق: الإرهابيون التكفيريون يرتبكون المجازر ويمثلون بجثث الأطفال والنساء
أكدت مديرة مدرسة البطريركية الكاثوليكية في دمشق أن أفراد المجموعات التكفيرية يرتكبون العديد من المجازر بحق السوريين ويمثلون بالجثامين ويقطعون الأوصال وينكلون بها.
وأشارت الراهبة رغد التي تعيش حاليا في فرنسا في تصريحات لإذاعة الفاتيكان أمس ونشرتها وكالة الصحافة الفرنسية إلى "أن إرهابيين قاموا بقطع رؤوس المواطنين بعد قتلهم في عدد من مجازر وحولوها إلى كرات يلهون بها وعلقوا الأطفال والنساء على الأشجار بحبالهم السرية".
وأضافت "قام الإرهابيون في المنطقة الصناعية بعدرا بصلب أحد المواطنين أمام والده قبل أن يقوموا بقتل الأب".
وأقدمت مجموعة إرهابية مسلحة في السابع من الشهر الجاري على اغتيال الأب فرانس فاندر لوخت اليسوعي بحي بستان الديوان بمدينة حمص القديمة.
ولفتت الراهبة رغد إلى أن "المجموعات الإرهابية والجهاديين والتنظيمات المتطرفة التي احتلت المدن أو القرى تقوم بإجبار المسيحيين على نطق الشهادة أو الموت ويطلبون منهم دفع جزية" مؤكدة أن التكفيريين في معلولا صلبوا شابين لأنهما لم ينطقا بالشهادة.
وكانت تقارير إعلامية أكدت في 28 من شباط الماضي أن تنظيم ما يسمى "دولة الإسلام في العراق والشام" الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة فرض على أبناء الطائفة المسيحية في محافظة الرقة الاختيار بين تغيير دينهم أو دفع الجزية له أو القتل بالسيف.
وتستهدف المجموعات الإرهابية التكفيرية بشكل متعمد المواطنين المسيحيين أحد المكونات الرئيسية في المجتمع السوري والذي دائما ما تسترت عليه وسائل الإعلام العربية والأجنبية المغرضة التي سعت لتقديم هؤلاء الإرهابيين باعتبارهم تواقين للحرية والديمقراطية في حين أن كل ممارساتهم تثبت أنهم عصابات إرهابية إجرامية تقوم بسفك الدم السوري لصالح قوى خارجية وتستهدف الوئام والألفة بين السوريين.