هذا ما فعلته الجماعات الارهابية في مياه الشرب عن سلمية
منذ أسبوعين تعاني مدينة سلمية أزمة خانقة بمياه الشرب لخروج محطة ضخ القنطرة التي تغذيها بالمياه عن الخدمة بسبب الإرهابيين وقطعهم مياه الشرب عن الأهالي، الذين اضطروا للاعتماد على مياه الصهريج غير الصالحة للشرب والملوثة كي يخففوا مرغمين ومكرهين من حدة عطشهم، مقابل 1500 ليرة للخزان سعة 5 براميل.
وبيَّن رئيس وحدة مياه سلمية ثائر زيدان أنه يتم حالياً الاعتماد على عدد من الآبار المستثمرة ومحطات التحلية، ومياه الشومرية لتأمين مياه الشرب وهي كميات غير كافية لا تغطي إلا 20 بالمئة من حاجة المدينة، ويتم توزيعها حسب الإمكانات المتاحة لشبكة مياه المدينة، للتخفيف من أزمة المياه قدر الإمكان، والضخ بطريقة الإسالة، لعدم وجود خط ضخ لخزان عين الزرقاء، لافتاً إلى أنها لا تصل إلى كل المواطنين، لأنه لا ضاغط مائياً وكمية مياه غير كافية، منوّهاً بأن كل حي يحتاج إلى كمية مياه بضاغط مائي تصل إلى أكثر من 12000 م3 أحياناً على مدار ساعات الضخ من المساء للصباح.
وأكد زيدان تشغيل محطة التحلية الكائنة في شركة البصل على مدار 24 ساعة منذ بداية الأزمة، وتؤمن 1300 م3 يومياً، وتتغذى منها أحياء المركز والشرقي والشمالية 1، ورغم ذلك هناك مواقع بهذه الأحياء لا تصل إليها المياه، كما تمت إعادة تأهيل محطة تحلية الزراعة بطاقة قصوى تصل إلى 800 م3 يومياً، ويتم من خلالها تأمين مياه لمنهل وحدة مياه سلمية، ولصهاريج تخدم الجيش والقوات الرديفة والمدارس والدوائر الحكومية، ومحطة تحلية الآغا خان الموجودة في وحدة المياه وهي بطاقة إنتاجية بين 2500 و3000م3 يومياً، ويتم ضخها حسب الترتيب وتقسيمات شبكة مياه سلمية، ولكل حي بما يتماشى مع حجمه وتعدده السكاني.
ومياه الشومرية، يتم الاستفادة منها، بكمية تصل إلى 1000م3 لتعبئة الصهاريج وتأمين مياه صالحة للشرب نهاراً، ومساء يتم ضخها بالتناوب إلى بعض الأحياء لتخفيف الأعباء.
وأكد زيدان أن الواقع الحالي للمياه الواردة غير كاف لحل الأزمة، ولا يغطي الحاجة الفعلية، التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، مضيفاً: يتم التواصل بشكل يومي مع فعاليات الأهلية في ريف حماة الجنوبي للوصول إلى حل، لإصلاح محطة القنطرة، إلا أن تعنت العصابات الإرهابية، يعوق عمليات الإصلاح التي نقوم بها والمحفوفة بالمخاطر الكثيرة، حيث ما زالت المحطة خارج السيطرة، ونأمل أن يكون هناك حلول جذرية لذلك. المصدر: وكالات