في بدايات الأزمة السورية تَشكل تحالف للقوى التكفيرية والمجموعات الإرهابية كان منطلقها الرئيسي في الأعمال التخريبية و العمليات الإرهابية هي منطقة دوما في الغوطة الشرقية والذي كان في عام ٢٠١١ يعرف بـ “لواء الإسلام” و في عام ٢٠١٣ أصبح يعرف بـ “جيش الإسلام”
بعدما أسس زهران علوش عددا من المجموعات المسلحة و وحدّها بفكرها الإجرامي تحت راية ما يعرف بـ “جيش الإسلام” و جهزها بالعتاد الممول من قبل السعودية خاض معارك كبيرة و حروب ضارية ضد المجموعات المسلحة الأخرى التي تقاسمه النفوذ في مناطق سيطرته تكبدت فيها كل المجموعات خسائر كبيرة في العتاد و الأرواح كان أشهرها معاركه مع “جيش الفتح ” و “فيلق الرحمن” إلى أن لقي حتفه بغارة من سلاح الجو في تاريخ ٢٥ / ١١ /٢٠١٥ ، ليليه في القيادة العسكرية لهذا التنظيم الإرهابي “أبو همام البويضاني ” (عصام البويضاني ) .
في بداية العام ٢٠١٨ شنّ الجيش السوري حملة عسكرية على التنظيمات المسلحة في الغوطة الشرقية أنهى من خلالها التواجد المسلح في كل مناطق الغوطة الشرقية كان أخرها منطقة دوما التي لم يلبث تكفيريوها أن وافقوا على شروط الجيش السوري بالرحيل إلى جرابلس وبذلك تكون أهم مناطق سيطرة جيش الإسلام و قاعدته الرئيسية في عملياته (دوما ) قد أصبحت تحت سيطرة الجيش السوري مما أكّد أن نهاية “جيش الإسلام ” باتت قريبة و محتومة و الذي ظهر جلياً باستقالة قائده السياسي و كبير المدافعين عنه في المحافل الدولية محمد علوش والذي عزا استقالته إلى فشله في المفاوضات مع الحكومة السورية و شعوره بأن الرضوخ إلى شروط الدولة السورية بات محتماً و أن نهاية تنظيمه الإرهابي باتت وشيكة .
فهل يكون سيناريو “جيش الإسلام ” أقوى التنظيمات المسلحة في سوريا و أكثرها تنظيماً و تمويلاً موعظة و عبرة لباقي التشكيلات الإرهابية أم أن لغة الحسم و النار ستكون الفيصل في الميدان السوري؟ المصدر: دمشق الآن