انفجار مدوٍ لخوذة مفخخة تعلن النهاية .. المعارك القادمة للجيش
فخخوا ما شئتم من خوذ لأن انفجارها سيكون عظيماً كانفجار الكون .. دعوا رأس الشهيد يتناثر كورود على قارعة طريق مليء بالدماء .. قبل عودتكم لحضن الوطن ارجموه واشحذوا سكين آلهتكم الوثنية وأخفوها وراء ظهوركم عل الفرصة تعود إليكم للغدر .. بخروا عمامات كهنة الدين بكل ما لديكم من دخان الجثث، ثم توضئوا بدماء الشرفاء قبل صعودكم لجنة هي في مخيلتكم شبيهة بلاس فيغاس. لقد أثار مشهد تفخيخ خوذة ضابط في الجيش السوري من قبل تنظيم داعش الوهابي سخط السوريين الشرفاء بكل انتماءاتهم، تحدثت عنه وسائل إعلام غربية، لكن التهمة تبقى لداعش فقط دون أن تكون لمحاربة فكر تكفيري متجذر منذ وقت طويل في كثير من الحركات والتنظيمات القديمة والحديثة وبمسميات مختلفة ومن ضمنها النصرة والحر وفيلق الرحمن وأحرار الشام وجيش العزة ونور الدين الزنكي وغيرها من توائم داعش المدعومة غربياً وخليجياً وعربياً. ضمن هذا المشهد تتكاثر أخبار ترحيل النفايات الوهابية من الإرهابيين وعائلاتهم والبيئات الحاضنة لهم إلى الشمال وجرابلس، سواءً في الغوطة الغربية مؤخراً أو في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، وقبلها من الغوطة الشرقية، تتوالى المناطق المحررة بعضها دون إطلاق رصاصة، حيث بات القدر واضحاً لهؤلاء وعائلاتهم إما الرحيل أو احتضان القذائف المقدسة التي يطلقها الجيش السوري. هل سينسحب هذا المشهد على مناطق ساخنة أخرى، بعد إعلان الغوطة الغربية محررة ، سيكون الإنجاز مدوياً كتجربة نووية، الجيش سيعلنها قريباً كامل الغوطة الدمشقية غربيها وشرقيها نظيفة من الإرهاب والعاصمة دمشق ستعود لتتنفس هواء الياسمين الذي لوثته رياح التكفير والجهل الآتية من الغوطة والريف الذي توغلت فيه الفتنة الوهابية الصحراوية. إن إعلان كل من غوطة دمشق بكاملها مع ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي سيؤثر بلا شك على مناطق أخرى فهل سيكون جسر الشغور المحطة القادمة؟ أم ريف اللاذقية الشمالي؟ ماذا عن درعا ومعركتها؟! لا يمكن التكهن فيما يخص كلاً من جسر الشغور والريف الشمالي للاذقية، إذا أن الأولى قد تُترك لمعركة ادلب الأخيرة، اللهم إلا إن تم تفعيل جسر الشغور كمنصة لعمليات إرهابية ضد الجيش والمواطنين في الساحل السوري، كذلك سينسحب هذا المشهد على ريف اللاذقية الشمالي، وبما أن التركي منشغل في معارك الشمال وينسق مع الروسي فيمكن أن يكون هناك اتفاق بتهدئة تلك الجبهة التي كانت مشتعلة قبل التفاهم الروسي ـ التركي، وبالنسبة لمعركة درعا، فإنها ستكون كجحيم، على اعتبار أن إرهابيي حوران والتكفيريين فيها يراهنون على الأردني والأمريكي والإسرائيلي بأنهم لن يُتركوا لوحدهم ضد الجيش السوري. المشهد الميداني يسير وفق تحرير المناطق إما بالعمل العسكري الذي لم يعد يأخذ وقتاً طويلاً كما في السابق وبين تسويات مع البيئات التكفيرية السورية التي فرخت الإرهابيين وتنظيماتهم لترحيلهم إلى الشمال ادلب أو جرابلس، لن تطول الحكاية حتى يضيق الطوق أكثر على الإرهابيين المتبقين في المناطق التي يتواجدون فيها، سيكون هناك معارك من نوع آخر، وسيخوض الجيش السوري معاركه في درعا بالتزامن مع تحرير مناطق بالتسويات، حتى تبقى معركة الشمال في ادلب، ثم سيكون هناك قتال من نوع آخر في مناطق احُتلت في سوريا منبج وجوارها، عفرين، الباب، جرابلس، الرقة وباقي الجزيرة.