الف مقاتل أجنبي تكفيري في سوريــا وهذا هو أبوهم الروحي!
ذكرت صحيفة “نيزافيسيمايا جارزيتا” الروسية أن “الحرب الأهلية في سوريا يبدو أنها تحتاج الى ضحايا جدد، حيث يستخدم الجهاديون شبكات التواصل الاجتماعي لتجنيد مقاتلين من مسلمي بريطانيا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “موجة جديدة لتجنيد المقاتلين بدأت على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يوجد حوالى 11 ألف مقاتل أجنبي في صفوف “الدولة الإسلامية في العراق والشام” و”جبهة النصرة” منهم 1900 من أوروبا 366 بريطانيا، 269 بلجيكيا، 412 فرنسيا، 249 المانيا، وغيرها من الدول الاسكندنافية”.
واوضح التقرير “إنه يتم عبر شبكات التواصل الاجتماعي نشر آلاف الصور لفتيان يحملون السلاح يدعون أصدقائهم وأقرانهم للالتحاق بهم في سوريا”، لافتة إلى أن “شبكة سكايب تستخدم أيضا لتبادل الخبرات بين المقاتلين القدامى والجدد”.
ولفتت إلى أن “الأزمة السورية أصبحت أول ساحة قتال في التاريخ يجند لها المقاتلون عبر شبكات التواصل الاجتماعي”.
وفي هذا السياق، أفاد مركز ابحاث بريطاني أنّ المقاتلين الاجانب في سوريا يتبعون سلطات روحية تتخذ مقارها في الغرب، لتلعب دور “المشجع” على شبكات التواصل الاجتماعي.
وكشفت دراسة لأنشطة “الجهاديين الأجانب” على وسائل التواصل الاجتماعي أن الكثيرين منهم ينتمون إلى عدد من الدعاة النافذين، لا سيما داعية في الولايات المتحدة وآخر في استراليا، بحسب “المركز الدولي لدراسة التشدد” في جامعة “كينغز كولدج” في لندن.
ويدرس البحث، بعنوان “قياس الاهمية والنفوذ في شبكات المقاتلين الاجانب في سوريا”، كيف يتلقى هؤلاء المقاتلون المعلومات حول النزاع ومن يلهمهم.
وفي الاشهر الـ12 الأخيرة درس الباحثون صفحات 190 مقاتلاً غربياً في سوريا على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان أكثر من الثلثين على علاقة بـ “الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش” أو “جبهة النصرة”. واستناداً إلى تحليل كمي لشعبيتهم وسط شبكات المقاتلين الاجانب، حددت الدراسة الشخصيتين الأهم من هؤلاء وهما أحمد موسى جبريل، المقيم في الولايات المتحدة، وموسى سيرانتونينو وهو استرالي ذو جذور ايطالية اعتنق الاسلام.
وأكد التقرير أن جبريل، وهو في مطلع الاربعينيات، “لا يدعو صراحة الى الجهاد العنيف، لكنه يدعم المقاتلين الاجانب المنفردين ويبرر النزاع السوري بعبارات مفرطة العاطفية”. وأوضح البحث أن «جبريل داعية دقيق وحذر وحريص على التفاصيل، فيما سيرانتونيو (29 عاماً) أكثر صراحة في دعمه للمعارضة الجهادية». المصدر: الحدث نيوز/ نيزافيسيمايا جارزيتا