طبيب من مدينة دوما يفند أكاذيب إرهابيي “جيش الإسلام” ورعاتهم حول الهجوم الكيميائي المزعوم-فيديو
امتهنت التنظيمات الإرهابية التكفيرية ورعاتها وداعموها الكذب والتضليل وفبركة الأخبار المزيفة طريقة للتآمر على الدولة السورية منذ بداية عدوانهم قبل 7 سنوات معتمدين في ذلك على ماكينة إعلامية رصدوا لها جميع الامكانيات المادية واللوجستية لفبركة أفلام ومشاهد كاذبة حول أحداث مفترضة ومجازر ارتكبوها أو ادعوا وقوعها بغية إلصاق التهمة بالجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهاب.
ومن هذه الفبركات ادعاء الخوذ البيضاء عبر مقاطع فيديو مصورة في إحدى النقاط الطبية في دوما يظهر ما زعمته هجوما كيميائيا ضد المدنيين في السابع من الشهر الجاري.
كاميرا سانا جالت في النقطة التي ادعت المنصات الإعلامية للإرهابيين أنها مكان إسعاف المصابين بالهجوم الكيميائي المزعوم والتقت أحد الكوادر الطبية الذي تواجد لحظة الحادثة حيث أكد الطبيب براء بدران مقيم قسم الإسعاف في مشفى دوما التخصصي أو “النقطة الطبية 1” كما كان يسميها إرهابيو “جيش الإسلام” أنه يوم السابع من الشهر الجاري شهد عمليات قصف على مواقع الإرهابيين في دوما الذين كانوا يتحصنون بين الأبنية السكنية ونتيجة اندلاع حرائق في عدد من المنازل أصيب عدد من المدنيين بحالات اختناق بسبب الغبار والدخان وتم إسعافهم إلى المشفى حيث تمت معاملتهم معاملة حالات الربو وأعطيت لهم بخاخات الربو المعروفة وابر لتخفيف الحساسية وخلال ساعتين كان معظمهم عولج بشكل كامل.
وبين أنه خلال معالجة المصابين دخل عدد من الغرباء وأخذوا يصيحون “هجوم كيميائي” ما دب الذعر في جميع أرجاء المشفى وأخذ هؤلاء الغرباء يرشون الماء على الجميع ويتحركون بشكل مشبوه وهستيري حتى يزيدوا من حالة الهلع لافتا إلى عدم وجود أي حالة تسمم او اصابة بالمواد السامة طيلة السنوات السبع الماضية التي قضاها في قسم الاسعاف بالمشفى.
وتكشف الصور والتعليقات للعديد من أصحاب “الخوذ البيضاء” والتي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حقيقة انتمائهم إلى المجموعات الإرهابية وأنهم ليسوا كما يدعون “منظمة إنسانية” بل عبارة عن غطاء لتقديم العون للإرهابيين كذراع إرهابي آخر أوجده الغرب في سورية.
ويرى مراقبون أن الأخبار الكاذبة والأفلام الدعائية التي تعدها دول ترعى الإرهاب وتدعمه في سورية وغيرها تأتي في سياق أجندات وخطط تضعها الاستخبارات الغربية وعلى رأسها الأمريكية لوقف تقدم الجيش العربي السوري وانتصاراته التي يحققها في حربه ضد التنظيمات الارهابية التي تدعمها.
ومن الأدوات الرخيصة التي شكلتها الدول الغربية للسير قدما في التضليل الإعلامي والكذب ما يسمى “الخوذ البيضاء” التي فشلت غير مرة في تصوير وفبركة مشاهد عن حوادث استخدام اسلحة كيميائية ضد المدنيين في غير منطقة في سورية رغم تسويقها من قبل وسائل الإعلام التي تدعمها وذلك قبيل جلسات مجلس الأمن أو لدفعه للانعقاد تحت هذه الذرائع لاتخاذ إجراءات ظالمة بحق الدولة السورية وشعبها الذي صمد ضد الإرهاب طيلة السنوات السابقة من عمر الحرب على سورية.