أقر السفير الأميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان بفشل مشروع بلاده في سورية وأقر بأن الرئيس بشار الأسد باق في منصبه وأن التغيير السياسي يجب أن يكون بأيدي السوريين أنفسهم.
يأتي ذلك على أعتاب الانتصار المدوي في الغوطة الشرقية الذي قلب الموازين والحسابات، وراحت تسمع أصداء الانتصارات بالصوت الأميركي من الخليج ( الفارسي ) بعد أن سمعت بالصوت السعودي من واشنطن.
واعتبر سيلفرمان، في تصريحات صحفية أمس، وفق موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، أن الرئيس السوري بشار الأسد باق في منصبه في الوقت الحالي، إلا أنه يجب أن يكون هناك تغيير سياسي في سورية بأيدي السوريين أنفسهم.
وأضاف سيلفرمان: إن الولايات المتحدة تعول كثيراً على تعاون روسيا في هذا الصدد، للضغط على النظام السوري من أجل البدء في عملية التغيير السياسي.
وحول ما إذا كان التوتر في العلاقات الروسية الأميركية سيؤثر على تعاون البلدين على الصعيد السوري، قال سيلفرمان: إن «الولايات المتحدة تريد علاقات جيدة مع روسيا، لكن تطوير العلاقات يتطلب تغييراً في السلوك الروسي، ونأمل في أن يستمر تعاون البلدين على الصعيد السوري، وأن تفي روسيا بالتزاماتها، وأن تضغط على النظام لوقف الهجمات المتكررة على المدنيين، وأن تساهم في نزع الأسلحة الكيميائية من يد النظام، بالإضافة إلى المشاركة في دعم عملية التغيير السياسي في سورية» بحسب تعبيره.
يأتي تصريح السفير الأميركي عقب التطورات المتسارعة في ملف الغوطة واقتراب حسم مدينة دوما، وسبقه تصريحات سعودية حملت إقراراً بفشل خياراتها ورضوخاً لمفاعيل الميدان وانتصارات الجيش السوري، حيث أشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة مع مجلة «تايم» الأميركية إلى أن الرئيس بشار الأسد باق، داعياً أميركا إلى المحافظة على «وجود» لها في سورية.
وقال ابن سلمان: «نعتقد أن القوات الأميركية يجب أن تبقى على الأقل على المدى المتوسط، إن لم يكن على المدى الطويل»، لأن هذه القوات بحسب زعمه هي «الجهد الأخير لمنع إيران من التمدد وتوسيع نفوذها، فضلاً عن أن هذا الوجود العسكري الأميركي يتيح لواشنطن الاحتفاظ بكلمة في مستقبل سورية»!
إقرار السعودية بفشل رهاناتها على لسان ولي عهدها جاء كالصاعقة على ما تبقى من ميليشياتها في دوما، وشكل كلام ابن سلمان الإعلان الرسمي السعودي الأول لرفع الغطاء عن تلك الميليشيات التي باتت أمام خيارين لا ثالث لهما فإما التسوية أو الاستسلام. المصدر : شام تايمز