ذكر الكاتب التركي سيم ارتور، في موقع “غلوبال ريسيرش”، عن قيام حكومة رجب طيب أردوغان، بفتح كل الحدود أمام المرتزقة، مشيرا إلى أنها أزالت معظم الأسيجة ومهدت طرقاً من أجل مرور جميع أنواع الآليات عليها، كما أنها أزالتالألغام التي كانت مزروعة على الحدود، من أجل تسهيل انتقال المرتزقة ومسؤولي الاستخبارات الأتراك ودول حلف شمال الأطلسي إلى سوريا.
وأضاف“فتحت تركيا مراكز قرب الحدود للمرتزقة من كوسوفو ودول أوروبية تحضيراً لشن هجوم على بلدة كسب”، موضحاً أنها “نقلت أتراكاً من عدة قرى قرب الحدود،من أجل توطين مرتزقة مكانهم”.
وقبل انطلاق الهجوم في 21 آذار الماضي انقطعت الكهرباء من أجل انتقال الآليات العسكرية إلى مقربة من الحدود.
ونقلارتور عن أتراك في المنطقة قولهم “في 21 آذار، شن حوالى 1500 مسلح، بدعم من المدفعية التركية، هجوماً من خمس نقاط باتجاه سوريا”.
وأضاف “كانيتم توجيههم مباشرة من قاعدة الرادار التابعة لحلف شمال الأطلسي في كيلداغي وبدعم من القوات التركية. لقد استخدم المرتزقة آليات عليها رشاشات مضادة للطائرات ودبابات تابعة للقوات التركية وضعوا عليها أعلامهم وآليات مليئة بالأسلحة”.
وبحسب الكاتب التركي فإن الهجوم الأولي، الذي انطلق من الجهة التركية، شارك فيه عناصر ملثمون من القوات التركية الخاصة قتلوا 15 عنصراً من حرس الحدود السوري في كسب.
وتابع “كما أمّنت تركيا الحماية للمرتزقة عبر قصف صاروخي ومدفعي، بالإضافة إلى رشاشات الطوافات، كما أنها اعترضت اتصالات القوات السورية”.
وكتب ارتور أن “غالبية المرتزقة الذين يقاتلون في كسب هم من دول الشيشان وألبانيا والسعودية ومن أصول تركية.
وفي اليوم الخامس من الهجوم على كسب، نُقل مرتزقة من ياديلاغي وإنطاكيا وعثمانية ومناطق أخرى إلى ريف اللاذقية”.
وأنهىارتور مقالته “كل الأدلة المتوافرة تشير إلى أن الولايات المتحدة و بريطانيا وإسرائيل و تركيا و فرنسا و السعودية خططت بدقة لحرب في سوريا قبلسنوات من انطلاقها في العام 2011. وكانت تركيا، منذ البداية، المركز الرئيسي لهذه الحرب”.