شكلت الانفاق التي حفرتْها الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية لدمشق مُدنا تحت الارض حيث امتدت من اقصى الجيب الشمالي للغوطة حتى جنوبِها، وقد احتوت على مقرات قيادة ومخازن اسلحة لكنها لم تَحْمها من الجيش السوري وحلفاِئه.
قصة مدينة اخفاها الارهابيون عن الانظار.. ليسمح اخيرا الجيش السوري بجولة في مدن الغوطة الشرقية المحررة مؤخراً.. وهي جولة ليست كبقية الجولات.. فالشوارع العريضة والمخدمة والتقاطعات.. إنما هي انفاق حفرتها ديدان الارهابيين تحت مدن الغوطة الشرقية.. لتكون لهم امدادا واسنادا في نقل عناصرهم ومعداتهم من مدينة الى اخرى.. بعيدا عن اعين الجيش السوري وحلفائه.
انفاق امتدت كيلومترات عدة.. وصلت مدينة دوما شمال الغوطة الشرقية وصولا الى عين ترما في الجنوب.. لطالما كانت نقطة قوة الجماعات الارهابية في المنطقة.. ربما ابعدت العملية العسكرية عن المدينة.
سيارة ربما حملت الموت والجراح لكثيرين من سكان العاصمة دمشق.. بين قذائف الهاون والصواريخ واحزمة ناسفة ومفخخات.. ارهب بها المسلحون قلوب الاهالي صغارا وكبارا.
ولم تكن هذه الانفاق مجرد ممر تحت الارض لعناصر الجماعات الارهابية.. بل احتوت ايضا مخازن للاسلحة ومقرات للقيادات.. لتطالهم ايدي الجيش وحلفائه.. وتخرجهم من اوكارهم.. لتكون عيون الجيش السوري حامية لارض سوريا ما عليها وما تحتها.. ويدخل العلم السوري هذه الجحور مرفوعا مرفرفا على اكتاف جنود الجيش السوري.