إن شبكات الأنفاق التي تم اكتشافها حتى الآن في الغوطة الشرقية, والتي تشكل مدن متكاملة تحت الأرض لم يحصل مثلها في التاريخ تعطي في تقديري أربعة رسائل أساسية:
وفيما يلي بعض الرسائل التي نستخلصها من الانقاق التي قام الجيش السوري بالكشف عنها في مدن الغوطة الشرقية
الرسالة الأولى : لايمكن تخطيط وحفر وبناء مثل هذه الأنفاق , إلا من قبل جهات لها خبرة كبيرة في تنفيذ مثل هذه الأعمال واستخدم فيها تجهيزات ومعدات عالية التقنية , والطبغرافيون يعلمون بأن تحديد الاتجاهات والأعماق تحت الأرض , من أصعب الأعمال التي يقومون بها , وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنه قدم لهؤلاء الإرهابيين أعظم الخبرات في هذا المجال , وأكثر المعدات وتجهيزات الحفر تطورا” , وأكثر الخبراء خبرة من الدول الغربية المتقدمة في هذا المجال .
الرسالة الثانية : إن التخطيط لبناء هذه الأنفاق بهذا الشكل يوكد بما لايدع مجالا” للشك بأن قوى ودول العدوان بنت هذه الأنفاق لتستمر من خلالها مقاومة الدولة الوطنية السورية ومهاجمة العاصمة دمشق لسنوات عديدة على أمل إسقاطها , ويؤكد ذلك أيضا” الهجمة الإعلامية الشرسة بكل الوسائل الإعلامية المتاحة لقوى ودول العدوان في أمريكا وأوروبا الغربية وممالك الخليج والإجتماعات العديدة التي ورطوا بها مجلس الأمن , بالإضافة إلى فبركة العديد من تمثيليات الكيماوي والتهديد بضرب دمشق لثني الجيش العربي السوري عن مهاجمة هؤلاء الإرهابيين في الغوطة , التي استأثروا بها منذ بداية الحرب العدوانية على سورية
الرسالة الثالثة: إن السرعة الكبيرة التي أنجز بها حيشنا العظيم عملية تحرير الغوطة من هؤلاء الإرهابيين , رغم الإمكانيات التسليحية الجبارة لديهم , لم يفاجئ الإرهابيين والدول المعتدية الداعمة لهم فقط بل أذهلتهم وأفقدتهم الوعي لهول ما أصابهم , وهذا جعلهم يستسلمون لأبطال الجيش بشكل سريع وجماعي لم يتوقعه أحد من قوى العدوان وحتى الأصدقاء.
يؤكد هذا أن الجندي العربي السوري أشجع وأقوى جندي في العالم والجيش العربي السوري مع قواه الرديفة أقوى جيش في العالم في محاربة الإرهاب , وهذه رسالة قوية إلى العدو الصهيوني بأن مصيره لن يكون أفضل من مصير هؤلاء الجبناء .
الرسالة الرابعة: إن تحرير الغوطة من الإرهاب يشكل بداية النهاية لهؤلاء الإرهابيين في كل سوريا ويرسم معادلات سياسية جديدة على مستوى العالم ستنعكس نتائجها الإيجابية على بلدنا قريبا” المصدر: جهينة نيوز