شاهد.. النظرة الاخيرة للمسلحين لمعاقلهم من الباصات
يُلقونَ النظرهَ الاخيره من نافذاتِ الحافلات ويَمضونَ الى حيثُ الوجهة، وخلفَ الستائرِ المغلقة يُخفي اشرسُ مقاتلي فيلقِ الرحمنِ والنصرة وجوهَهم وهزيمَتهم، قافلةُ المسلحين الخارجه من عربين زملكا جوبر وعين ترما باتجاهِ ادلب، لن تكون الاخيره مع استمرارِ خروجِ المسلحينَ وعوائلهم.
وقال مصدر ميداني من الجيش السوري لقناة العالم:"من المقرر خروج 30 ألفاً أو مايزيد حسب جداول موثقة من مصادر أو معلومات عسكري".
عشراتُ المسلحينَ رفضوا الصعودَ في اللحظاتِ الاخيره ضمنَ حافلاتِ المغادرين، طلبوا البقاء وتسويهَ اوضاعِهم، التقينا بمسلحينَ اخرين، ينوون السفر الى خارج سوريا عبرَ التسلل الى تركيا، وحولنُا تماما هناكَ مهمهً محددة لبعضِ عناصر فيلق الرحمن، وهي مراقبةُ كلِّ كلمةٍ يتفوه بها من التقيناهم.
وقال مسلح من فيلق الرحمن:" لن أتقرب بعد هذا من السلاح أو أي شيء من هذا القبيل وسوف أقضي حياتي بعيداً عن هذه الامور. سوف أخرج من إدلب الی تركيا ومن هناك الی ألمانيا.
وقال مسلح أخر من فيلق الرحمن:" جيش الاسلام، هو الذي هاجم الغوطة وأهلها. فأنا أنصح بإقتحام دوما وإخراج جيش الاسلام منها فهو لواء سعودي".
أمام مشهدِ حافلات المسلحينَ وعوائلهم المغادره، تمرُّ تعزيزاتُ الجيش السوري المتجهه الى محيط دوما، في نيةٍ واضحة لبدءِ عملٍ عسكري في حال فشلت المفاوضات، ومع اشارهِ النصر في يدِ عناصرِ الجيش يلوحُ نصرٌ مرتقب في اهمِّ واخرِ معقلٍ للمسلحين في الغوطة، حربا او سلما.