تستمر الاشتباكات العنيفة لليوم الخامس على التوالي بين جماعة "داعش" الوهابية و"جبهة النصرة" في مخيم اليرموك جنوبي دمشق، حيث يسعى من تبقوا من "داعش" إلى توسيع سيطرتهم على مناطق النصرة في المخيم.
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصادر مطلعة، أن جماعة "داعش" الوهابية سيطرت أمس على منطقة مشروع الوسيم بالكامل والتي كانت تتواجد فيها النصرة.
من جهتهم، أكد نشطاء أن عناصر "داعش" تمكنوا من التقدم على حساب "النصرة" وفرض السيطرة على مناطق جديدة داخل مخيم اليرموك.
كما توالت الأنباء عن تجهيز "داعش" لسيارات مفخخة لاقتحام بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم الواقعة غرب الحجر الأسود، تزامنا مع اشتباكات عنيفة على محور حي الزين بين مسلحي يلدا و"داعش" في محاولة من الأخير للوصول والسيطرة على المستشفى الياباني القريب من دوار فلسطين.
وتسيطر "داعش" على حي العسالي وحي التضامن وكامل مدنية الحجر الأسود كمعقل أساس لها، كما تسيطر على نحو 50 %من مساحة اليرموك جنوبا، في حين تسيطر النصرة على نحو 30% وسط المخيم.
أما الجيش السوري والفصائل الفلسطينية، فتسيطر على نحو 30 % من مساحة المخيم وتقع في الجهة الشمالية منه.
ويقدر عدد مسلحي "داعش" جنوبي العاصمة السورية، حسب تقارير إعلامية، بنحو ألفي مسلح على حين يقدر عدد مسلحي النصرة بزهاء الـ170 مسلحا.
ويرى المراقبون حسب "الوطن"، أن النصرة بذلك باتت أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الهرب من "داعش" باتجاه نقاط سيطرة الجيش والفصائل الفلسطينية، أو مبايعة "داعش".
وأشار نشطاء إلى أنه لا يزال يتواجد عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات في 4 قرى وبلدات، هي هجين وأبو الحسن والشعفة والباغوز، وفي الجزء الواقع في ريف دير الزور الشمالي الشرقي المتصل بريف الحسكة الجنوبي. المصدر: روسيا اليوم