داعشيات من جنسيات عربية يجلدن امرأة في الرقة لأنها أظهرت أنفها من تحت النقاب
أفادت مصادر معارضة أن دورية نسائية لداعش في الرقة أوقفت "أم أحمد" امرأة نازحة من مدينة حلب واقتادتها الى احد مقراتها بحجة أنها لاترتدي النقاب الشرعي،فقد كانت كاشفة عن أنفها لإصابتها بمرض الربو ، لتتعرض على إثر ذلك للجلد والإهانة .
وبحسب شريط فيديو بثه نشطاء على الانترنت يظهر فيه "أم أحمد" وهي تروي قصة تعذيبها من قبل نساء داعشيات وتقول "أم احمد":كنت اتجول في إحدى اسواق مدينة الرقة وكنت ارتدي الزي الاسلامي الشرعي الكامل (النقاب)، مرت بجانبي سيارة فضية اللون يقودها رجل ومعه إمرأتان. فقالو لي: "إلى أين انتي ذاهبةبهذا المنظر يا أخت"، فاستغربت وقلت : "لماذا مابه منظري "، فردت إحدى النساء: "إن لباسك غير شرعي نصف وجهك ظاهر"، أجبت: "إنني إمرأة متزوجة، ولايظهر سوى أنفي فأنا مريضة بالربو".
قالو : "هذا غير شرعي ولا يجوز"، قلت لهم : "أنا أعرف بالشرع قبل أن تأتوا فنحن مسلمون ونعلم بديننا"، فقالو: "نحن أتينا كي نعلمكم تفضلي معنا"، قلت "لن أذهب معكم وبأي صفة علي أن أطيعكم من أنتم"، قالوا: "ستذهبين معنا كي نعلمك كيف تخرجين باللبس الشرعي وكيف تردين علينا".
قلت لهم أنا لم أفعل شيئا فنزلت إحدى النساء ومسكتني من يدي ثم نادت الاخرى "ام مقداد" وقالت لها: "تعالي وساعديني"، فقاموا بجري وأدخلوني السيارة وأخذوني إلى المكتب الدعوي في الرقة -الكنيسة سابقا.
عندما دخلت بدأت إمرأتان التحقيق معي وقالوا: "إن لبسي غير شرعي ولايجوزوأنهم أتوا كي يعلموننا الإسلام وفوق هذا لانحترمهم ونرد عليهم"، فنشب بيننا خلاف، ثم أخذوني إلى المحكمة الشرعية بالرقة وأكملو التحقيق معي وكانهناك قاضية سعودية، فأخذت تسألني عن اسمي وبياناتي الشخصية ثم سألتني عن زوجي فقلت لها أنه في عمله بالمحل، فأخذت رقمه واتصلت به وكان وقت الصلاة، فكان يصلي بالجامع.
عندما انتهوا من التحقيق معي أدخلوني إلى غرفة أخرى كان بها إمرأتان إحداهما تونسية والأخرى سورية، فقرروا الحكم علي بالجلد، فحاولت التكلم معهم وأقناعهم بالعدول عن ذلك، قلت لهم أني ولدت طفلي حديثا ولا أزال مرهقةوأنا أمراة مثلكم وكنت أتوسل لهم وأبكي كثيرا، فبدأو يجلدوني بالتناوب وآذوني كثيرا ولاتزال آثار الجلد واضحة على ظهري ويدي.