ما الذئاب الرمادية التي تزجها تركيا في عدوانها على عفرين؟
يعود اسم «الذئاب الرمادية» إلى التداول في عدد من التقارير والتغطيات الإعلامية عن منطقة عفرين، التي تتحدث عن القوات التي تساند الجيش التركي في هجومه المستمر منذ 12 يوماً.
آخر من ذكر اسم ذلك الفصيل هو المرصد السوري المعارض الذي أعلن اليوم أن تركيا ورغم مئات الضربات الجوية والمدفعية، ورغم أنها زجت قواتها إضافة إلى «الذئاب الرمادية» فإنها لم تستطع أن تسيطر سوى على 3% من قرى منطقة عفرين.
ما «الذئاب الرمادية» التي تزجها تركيا في عدوانها ؟ حسب دراسة أعدها المركز الأوربي العربي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات: منظمة قومية تركية شكّلها أواخر 1960 عقيد في الجيش استلهم اسمها من أسطورة قديمة مرتبطة بالأصول العرقية التركية في سهول آسيا الوسطى.
توصف الذئاب الرمادية بأنها تمثل القومية المتطرفة والفاشية الجديدة وانها «ذراع المتشددين» باعتبارها الجناح شبه العسكري لحزب الحركة القومية المتطرف.
تركز منظمة الذئاب الرمادية في أفكارها على: * التفوق للعرق والشعب التركيين واستعادة تاريخه * السعي لتوحيد الشعوب التركية في دولة واحدة تمتد من البلقان إلى آسيا الوسطى مستلهمين ذلك من تاريخ الدولة العثمانية التي جمعت تحت سلطتها الكثير من الولايات في آسيا وأوربا وافريقيا. * محاولة دمج الهوية التركية والدين الإسلامي في توليفه واحدة، وهو ما يبدو مهيمناً بقوة في خطابات أعضائها وطروحاتهم. * معاداة القوميات الأخرى كالكورد واليونان والأرمن وباقي المجموعات الدينية كالمسيحيين واليهود * معارضة القضية الكردية في تركيا بشتى الوسائل
النشاط داخل تركيا تنشط الذئاب الرمادية في قطاعات مختلفة من الاقتصاد ، والتعليم ، والمراكز الثقافية والرياضية وتمثل الجامعات والكليات بيئة مهمة لنشاط عناصر المنظمة ولكن سلطتهم الحقيقية وتأثيرهم المباشر يبدأ من الشوارع.
كانت الذئاب الرمادية هي القوة الرئيسية المشاركة بأعمال العنف السياسي التي جرت في تركيا وأصبحت المنظمة بمثابة «فرق الموت» تشارك في عمليات القتل في الشوارع، ووفقاً لتقارير السلطات الأمنية فإن ٢٢٠ عنصراً من أعضاء المنظمة اشتركوا في ٦٩٤ جريمة قتل طالت كل من اليساريين والنشطاء الليبراليين والمثقفين والأكراد والعلويين وطلاب الجامعات والكليات بشكل خاص.
الإعلام التركي يصف «الذئاب الرمادية» كمنظمة إرهابية وأنها خرجت من سيطرة الدولة.
قامت بكثير من الأعمال الإرهابية داخل تركيا وخارجها.
منها، وفي سوريا، وحسب المركز الأوروبي: دعم التركمان في سوريا بالمساعدات العسكرية والمقاتلين من أعضاء حزب الحركة القومية، وقُتل العديد منهم في معارك مع الجيش السوري.
وكان للذئاب الرمادية دور في حادثة إسقاط القاذفة الروسية في ٢٤ تشرين الثاني عام ٢٠١٥، حين قُتل الطيار أثناء هبوطه بالمظلة بنيران فصائل تركمانية تعمل تحت قيادة الب أرسلان جيليك، وهو مواطن تركي، وقيل إنه عضو في الذئاب الرمادية. المصدر : شام تايمز