لحقت أضرار كبيرة بمعبد أثري في منطقة عفرين، الثلاثاء، بسبب غارات تركية على المنطقة في اطار عملية "غضن الزيتون" ضد قوات وحدات الشعب الكردية.
وتسببت الغارات التركية، التي تستهدف وحدات الشعب بمنطقة عفرين، اليوم (30 كانون الثاني 2018)، في "أضرار جسيمة بمعبد أثري في المنطقة، حسب الحكومة السورية.
ونشر ناشطون سوريون على الانترنت، صورا تظهر ما يبدو أنه حفرة وسط موقع عين دارة الأثري، وركام حيث كان يوجد تمثال لأسد من الحجر البركاني.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له اليوم، إن 11 مدنيا على الأقلوا قتلوا في عفرين منذ أن بدأت الغارات الجوية التركية والقصف الجوي على المنطقة.
واضاف المرصد، أن "60 في المئة من معبد عين دارة، الواقع على بعد 10 كيلومترات من عفرين، تعرض للتدمير في غارة تركية".
ونددت مديرية الآثار والمتاحف في سوريا بالهجوم، قائلة إنه "يعكس الحقد والوحشية التي يكنها النظام التركي للهوية السورية ولماضي وحاضر ومستقبل الشعب السوري"، حيث قال مدير المتاحف السابق، مأمون عبد الكريم، لوكالة الأنباء الفرنسية إن"المعبد يعرف بتماثيل الأسود الضخمة المنحوتة من الحجر البركاني".
وتعرض الكثير من المواقع الأثرية السورية إلى التخريب أو التدمير على يد عناصر تنظيم "داعش" منذ اندلاع الازمة في البلاد.
واوضح، عبد الكريم إن "تدمير عين دارة لا يختلف في فظاعته عن تدمير تدمر، وإنه قلق بشأن مصير قرى أثرية أخرى قريبة من الخطوط الأمامية، جنوبي عفرين".
ويعتقد أن معبد عين دارة في عفرين بشمالي سوريا، بناه الأراميون في الألفية الأولى قبل الميلاد. المصدر: شام تايمز