ﺳﻘﻂ “ ﺩﺍﻋﺶ ” ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺒﻮﻛﻤﺎﻝ ﺁﺧﺮ ﻣﻌﺎﻗﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﺑﻘﻴﺖ ﻓﻠﻮﻟﻪ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺷﺮﻗﻲ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻫﺠﻴﻦ ﻭﺻﻮﻻً ﻋﻠﻰ ﺗﻞ ﺻﻔﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺧﻼﻳﺎ ﻟﻪ ﻏﺮﺑﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﻛﻤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﺔ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻗﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺩﻳﺮﺍﻟﺰﻭﺭ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ .
ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ “ ﺩﺍﻋﺶ ” ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻳﺤﻮﻝ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻋﻨﺪ ﻣﻌﺒﺮ ﺍﻟﺘﻨﻒ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ ﻣﻊ ﺍﻷﺭﺩﻥ، ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻷﺑﺮﺯ، ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻣﺴﻠﺤﻮ “ ﺃﺳﻮﺩ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ” ﻭﻗﻮﺍﺕ “ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﻭ ” ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻣﻴﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺎً.
ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻳﻨﺴﺤﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻗﻮﺍﺕ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻋﻤﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺗﻘﺪﺭ ﺑـ %25 ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺗﺘﻤﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻣﺸﻠﻲ ﻭﺍﻟﺤﻜﺴﺔ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺎﻟﺮﻗﺔ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻣﻨﺒﺞ ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺣﻠﺐ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ. ﻫﻨﺎ ﺗﺤﺎﻓﻆ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻣﺸﻠﻲ ﻭﺭﻣﻴﻼﻥ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻋﺪﺗﻴﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ .
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻋﻨﺪ ﺩﺭﻋﺎ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻣﺴﻠﺤﻮ “ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ” ﻭﻓﺼﺎﺋﻞ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻨﺪ ﻣﻌﺒﺮ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ ﻣﻊ ﺍﻷﺭﺩﻥ، ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺘﺸﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺩﺭﻋﺎ ﻭﺑﺼﺮﻯ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻧﻮﻯ، ﻭﺗﺤﺎﻓﻆ “ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ” ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺠﻮﻻﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ، ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺗﺴﻴﻄﺮ “ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ” ﻭﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ “ ﺩﺍﻋﺶ ” ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﺘﻘﺎﺳﻢ “ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ” “ ﺟﻴﺶ ﺍﻹﺳﻼﻡ ” “ ﻓﻴﻠﻖ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ” ﻭ ” ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺎﻡ ” ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﻣﻦ ﺣﺮﺳﺘﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻣﺎ ﻓﺎﻟﻨﺸﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ .
ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻳﺤﻜﻢ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺍﺻﻄﻼﺣﺎً ﺑـ ﺍﺩﻟﺐ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻟﺮﻳﻒ ﺣﻠﺐ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻋﻨﺪ ﻋﻨﻴﺪﺍﻥ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺪﺍﺭﺓ ﻋﺰﺓ ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺣﻠﺐ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ، ﺍﻟﻌﻴﺲ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﻀﻬﻮﺭ ﺑﺮﻳﻒ ﺣﻠﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، ﺧﺎﻥ ﺷﻴﺨﻮﻥ ﻭﺍﻟﻠﻄﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺣﻤﺎﺓ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ، ﻭﺗﻤﺘﺪ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﻣﺪﺍ ﻭﺟﺴﺮ ﺍﻟﺸﻐﻮﺭ ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺇﺩﻟﺐ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ، ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 40 ﻓﺼﻴﻼً ﻣﺴﻠﺤﺎً، ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﻗﻮﺓ “ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ” ﻭ ” ﺣﺮﻛﺔ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺰﻧﻜﻲ ” ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ “ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺎﻡ ” ﻭ ” ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ” ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺑﺒﻠﺪﺗﻲ ﻛﻔﺮﻳﺎ ﻭﺍﻟﻔﻮﻋﺔ ﺍﻟﺼﺎﻣﺪﺗﻴﻦ ﺑﺮﻳﻒ ﺇﺩﻟﺐ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ .
ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺣﻠﺐ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻋﺰﺍﺯ ﻭﻣﺎﺭﻉ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﺭﻳﻒ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻋﻨﺪ ﺟﺮﺍﺑﻠﺲ ﻭﺍﻟﺒﺎﺏ، ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻓﺼﺎﺋﻞ “ ﺩﺭﻉ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ” ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎً، ﻭﺗﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺧﻔﺾ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﻭﻋﺎﺯﻝ ﻳﻔﺼﻠﻬﺎ ﻋﻦ “ ﻗﻮﺍﺕ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ” ﻓﻲ ﻋﻔﺮﻳﻦ ﻭﺗﻞ ﺭﻓﻌﺖ.المصدر : شام تايمز