شهدت بعض المعارك الصحراوية تشاركية قتالية عالية بين الجيشين السوري والعراقي وخاصة في العمليات العسكرية الأخيرة التي جرت على مقربة من الحدود بين البلدين.
وقدم الجانب العراقي الممثل بقوات "الحشد الشعبي" الدعم الناري والمساندة البرية وأسهم في ضبط ممرات كان يستخدمها "داعش" الإرهابي أثناء مهاجمة نقاط الجيش السوري، كما ضبط أجزاء واسعة من الحدود الطويلة بعد أن سيطر على مدن وبلدات عراقية.
والتقت القوات السورية والعراقية مؤخرا في معركة "البوكمال" الصعبة التي حاولت فيها الولايات المتحدة تقديم كافة أشكال الدعم لمسلحي التنظيم الإرهابي الذين خسروا آخر معاقلهم في الشرق بعد أن دخلت الوحدات السورية والحلفاء إلى المدينة وقاموا بتمشيطها بالكامل. وقد رافقت مجموعات "الحشد الشعبي" والفصائل الأخرى الجيش السوري ودخلت معه إلى مناطق التنظيم في محيط المدينة.

وفتحت خسارة تنظيم "داعش" لمدينة البوكمال الحدودية كافة الأبواب المغلقة بين البلدين بما يخدم القضايا المشتركة والأمن، بعد قرابة 4 أعوام من محاولات الدول الغربية المتكررة فصل الحدود عبر الزج بقياديين وأمراء لـ"داعش" ودفعهم للبقاء في تلك المنطقة النفطية والاستراتيجية.

وكانت القوات السورية التقت بالمقاتلين العراقيين قبل قرابة 5 أشهر، عندما تجاوزت الخطوط الحمراء الأمريكية ووصلت إلى المنطقة النفطية الواقعة بين التنف والبوكمال. 

المصدر: سبوتنيك