ربما شعر بعضُ السوريين بالحساسية من ذكر اللواء "قاسم سليماني" كقائد لعملية تحرير مدينة البوكمال.. لا شك أنّ حلفاءنا ساهموا في تحرير البوكمال ، ولكنّ الجيش السوري كان الأساس والحربة لهذا التحرير….
إذاً ما الهدف من ذكر القائد اللواء قاسم سليماني؟ ببساطة شديدة جدا:
هي رسالة موجهة لأمريكا و "إسرائيل" والأعراب…. وتعني:
أيها الأمريكان والإسرائيليين : سورية ليست وحدها ولن نتخلى عنها… وعلى أمريكا و "إسرائيل" والأعراب .؟.. في الخليج ( الفارسي )، أن يعلموا أنّ حلف المقاومة بكل قوته موجودٌ في كل ساحات المواجهة، وسيتم تحرير كل بقعة أرض سورية محتلة….
والأمريكان والإسرائيليون فهموا الرسالة تماماً…
أما الأعراب ... فقد حركتهم أمريكا و "إسرائيل" للرد سياسياً في مكان آخر، فعقدوا اجتماع القمة العربية وأدانوا إيران والصاروخ الحوثي ، ولم يذكروا عشرات الآلاف من الصواريخ التي تقصف وتقتل وتدمّر اليمن وأطفاله ومنازله…
بكل الأحوال ما اجتمعت القمة الأعرابية، إلا ّلعجزها وضعفها ولكي تقدّم الطاعة المجانية أكثر لـ"سرائيل"….
ولذلك فإنّ محور المقاومة لا يكترث لكل قرارات القمة الإعرابية ، فهي مجرد واجهة متهالكة لا تستطيع أن تدافع عن نفسها ….
ولذلك فإنّ التعمد في ذكر اللواء قاسم سليماني، هي رسالة بالغة التأثير، وسترون نتائجها على المتهالكين ... من ملوك ورؤساء يتسارعون لتنفيذ أوامر "إسرائيل"….
وأمريكا فهمت جيداً أن وجودها في سورية لن يصمد كثيرا، لأن حلف المقاومة كسر كل الخطوط الحمر.. فكل وجود أجنبي أو إرهابي على الأرض السورية دون موافقة سورية الأسد هو وجود إرهابي أو مساعد للإرهاب….
اذكروا دوماً هذا القائد "اللواء قاسم سليماني" وسترون وجوه الأعراب والأمريكان والإسرائيليين مصفرة ومحمرة . المصدر: شام تايمز