أظهرت صورة فوتوغرافية التُقطت حديثاً للعاصمة السورية دمشق تبدو فيها مُنارة ومُضاءة بجميع أحيائها وشوارعها في مشهد غاب عن العاصمة لعدة سنوات مضت كانت فيها عتمة الحرب أقوى بكثير من أضواء الحياة.

والتقط هذه الصورة، المصور الصحفي يوسف بدوي من جبل قاسيون، وتحديداً من جهة حي ركن الدين شمال شرق دمشق، وقال بدوي أن تصويره لدمشق يشكل هوساً بالنسبة له وأنه يتمنى لو يستطيع تصوير كل المدن السورية من ارتفاع مشابه لارتفاع قاسيون.

وبينما أظهرت صور مأخوذة عبر الأقمار الصناعية لسورية في العام 2015 وهي معتمة بنسبة تفوق 90 بالمئة، تَظهر الآن دمشق مُضاءة بجميع أحيائها عبر الكهرباء المتوفرة على مدار الساعة فيها وفي بقية المدن السورية، وهذا بحدِّ ذاته يُعدُّ واحداً من أبرز مؤشرات الاستقرار الميداني بالنسبة للسوريين الذين عاشوا سنوات الحرب القاسية بما حملته من ظلام خيّم على بلداتهم ومُدنهم ومنازلهم.

ويُشكل تأمين الكهرباء في سورية تحدّياً كبيراً للسلطات لا سيما خلال فصل الشتاء الحالي مع ارتفاع الطلب على الوقود. وسمحت سيطرة الجيش السوري على عشرات حقول النفط والغاز التي كان يحتلها تنظيم  داعش بتأمين المزيد من مصادر الوقود والتمويل لتأمين الكهرباء للسوريين.

شام تايمز