أفاد بيان نشر على الإنترنت تنظيم الدولةالاسلامية في العراق والشام "داعش" طلب من المسيحيين فى مدينة سورية تسيطرعليها دفع الجزية ذهبًا وعدم إظهار ما يشير إلى دينهم مقابل “عهد أمان”.
وذكرت وكالة رويترز ان جماعة الدولة الإسلامية فى العراق والشام تتألف من مقاتلين أغلبهم أجانب وتعتبر على نطاق واسع أكثر الجماعات التى تقاتل الرئيس بشار الأسد تشددًا وتخوض أيضًا صراعًا مسلحًا مع جماعات إسلامية منافسة.
والتعليمات التى صدرت للمسيحيين فى مدينة الرقة فى شرق سوريا، هى أحدث دليل على طموح الجماعة لإقامة دولة فى سوريا تستند إلى رؤيتها لمبادئ الشريعة، وهو أمر يثير قلق الداعمين الغربيين والعرب للجماعات التى تقاتل الرئيس الأسد.
وقالت جماعة الدولة الإسلامية، إنها ستضمن سلامة المسيحيين مقابل دفع الجزية “والتزامهم بالأحكام التفصيلية المترتبة على عقد الذمة”.
وأضافت أنه غير مسموح للمسيحيين بترميم كنائسهم أو مبانيهم الدينية أو إظهار رموزهم الدينية خارج الكنائس أو دق أجراسها أو الصلاة فى العلن.
وتلزم التعليمات كل رجل مسيحى بدفع ما يصل إلى 17 غرامًا من الذهب جزية “على أهل الغنى ونصف ذلك على متوسطي الحال ونصف ذلك على الفقراء منهم” وتحظر أيضًا على المسيحيين امتلاك أسلحة وبيع لحم الخنزير والخمر للمسلمين وشرب الخمر علنًا.
والرقة هى المدينة الوحيدة التى سقطت بالكامل فى أيدى المعارضة وكان ذلكفى العام الماضي، وبعدما صدت الجماعة هجومًا شنه الشهر الماضى إسلاميون منافسون وجماعات أخرى أكثر اعتدالاً حولت اهتمامها إلى إقامة دولة تقوم علىتفسيرها للشريعة الإسلامية.
وكانت الجماعة، أصدرت الشهر الماضي توجيهات أكثر عمومية لكل سكان الرقة لكن توجيهات هذا الأسبوع تضمنت أوسع قيود على المسيحيين حتى الآن.