بعد الخسارات التي مُني بها وبسبب الضغوط التي يتعرض لها مع دخول طلائع الجيش العربي السوري الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، قام تنظيم داعش الإرهابي باعتقال عشرات الشباب، وسوقهم لمعسكرات التجنيد الإجباري، لزجهم بجبهات القتال.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن تنظيم داعش اعتقل عشرات الشباب من عدة قرى ومدن بريف دير الزور، وساقهم لمعسكرات التجنيد الإجباري، لزجهم بجبهات القتال التي يخوضها التنظيم حالياً بعدة مناطق داخل المحافظة أو خارجها.
إلى ذلك، شن التنظيم حملة اعتقالات واسعة في قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، طالت عدداً من المنتسبين لميليشيا «الجيش الحر» سابقاً، والذين كانوا قد أنهوا ما يسمى «دورات الاستتابة» التي يقيمها التنظيم للخارجين عن أمره، وذلك لأسباب مجهولة. وفي سياق فوضى التنظيم وعدم احترامه لحرمة المساجد، وهو الذي يدعي دفاعه عن الإسلام ويتسمى باسمه، حدثت مشادة كلامية، مساء الأحد، داخل مسجد في قرية بقرص تحتاني بريف دير الزور الشرقي، بين مسلحين اثنين من داعش، وتطورت إلى عراك بالأيدي واعتقال أحدهما. ونقلت مصادر إعلامية معارضة، عن ناشط معارض من ريف دير الزور الشرقي، يدعى أبو أيمن العلي، قوله: إن «أحد شرعيي التنظيم من الجنسية السعودية، قام بعد صلاة العشاء بإلقاء درس عن الجهاد وفوائده وضرورته بمسجد خالد بن الوليد في قرية بقرص تحتاني، حيث حث المصلين على ضرورة الالتحاق بصفوف التنظيم خلال الفترة الراهنة». وأضاف: إنه «عند انتهائه قام عنصر آخر من الجنسية السودانية بالرد على الأول متهماً إياه بـالكذب وتضليل الناس»، مشيراً إلى أن «الجهاد أصبح جهاد المطاعم والسيارات»، حسب قول المصدر، الذي أشار إلى أن الخلاف «تطور بينهما لضرب بالأيادي، تدخل المصلون لفضهم». وتابع المصدر: إن «الشرعي قام باستدعاء دوريات الحسبة (شرطة التنظيم) من خلال القبضة اللاسلكية، والذين سارعوا بالمجيء إلى المكان واعتقال العنصر السوداني على الفور»، على حد قوله. ويسيطر التنظيم على ريف دير الزور بشكل كامل وأجزاء كبيرة من المدينة ويفرض حصاراً على ما تبقى من أجزاء المدينة، وذلك للعام الثالث على التوالي. المصدر: SyriaNow