هذه قصة لاجئة سورية بالأردن انقلبت حياتها رأسا على عقب.. اليكم التفاصيل!
تعاني اللاجئة السورية "أم محمود"، اسم مستعار، من مرض الغرغرينا الخطير الذي بات يهدد حياتها إثر إصابتها بارتفاع حاد في السكري الذي داهمها منذ سنوات ليقلب حياتها رأساً على عقب،
وتعيش أم محمود في مدينة المفرق الأردنية بعد أن لجأت إليها هاربة من الحرب مع عائلتها الصغيرة لتواجه عقابيل مرض "الغرغرينا" الذي ينتج عنه تآكل في العظم والجلد، وغالباً ما يؤدي إلى بتر الأطراف المصابة.
وروى محمود ابن المصابة والدته وهي من مواليد 1959 لجأت من حي "جب الجندلي" في حمص مع عائلتها المكونة من 5 أشخاص، وبدأت تعاني من تفاقم مرض السكري الذي وصل إلى مرحلة أطلق عليها الأطباء "القدم السكرية" أو "القدم المتفحمة" ونظراً لأن وضعها المادي لم يسمح بالمعالجة المكلفة تم إهمالها على أمل أن تُشفى تلقائياً بالحمية والأدوية ولكن وضعها تفاقم– كما يقول- إذ بدأت فقاقيع جلدية بيضاء اللون تظهر على إحدى قدميها وتغيّر لونها مع الأيام وبدأت هذه الفقاعات تأكل من اللحم والعظم.
بعد عرض أم محمود على المركز الوطني للسكري في العاصمة الأردنية عمان وضع الاطباء خيارات عدة لعلاجها ومنها بتر الإصبع أو استئصال الجزء المريض من العظم فتم الاتفاق على استئصال الجزء المصاب ليتُرك العظم فارغاً.
وأكد محدثنا أن والدته شُفيت نوعاً ما آنذاك بعد العملية ولكن سرعان ما ظهرت نقطة بيضاء في أحد أصابع قدمها السليمة وهي عبارة عن فقاعة بداخلها مادة، ثم تحول لونها إلى الأحمر ثم الأسود، مضيفاً أن حالة والدته تطورت وتحولت النقطة البيضاء في إصبعها إلى سوداء غامقة اللون، وبعد شهرين عادت من جديد نقطة بيضاء في قدمها مثلما بدأت وهي حالة تشبه تآكل العظم السكري.
بالإضافة إلى أنها-كما يؤكد- مريضة بالضغط ولا تحس بقدمها فأعصابها من جراء السكري ميتة لا تشعر بالألم، كما بدأت أم محمود–بحسب ابنها- تشعر بالتعب والإرهاق والخمول الدائم وعدم القدرة على رفع يديها للأعلى، وهي الآن بحاجة الى الأنسولين الذي لا تستطيع تحمل تكلفته.
وأشار محدثنا إلى أنه راجع منظمة “العون الطبي” المهتمة بعلاج اللاجئين السوريين لمساعدتها بتكلفة العلاج في مركز السكري بعمان فقالوا له إن حالتها غير اضطرارية، رغم أن حالة القدم السكرية -كما هي لدى والدته- يمكن أن تؤدي إلى بتر جزء من قدم المصاب أو أطرافه، مشيراً إلى أنه لا يعرف المستوى الذي وصل إليه مرض والدته بعد ايقاف علاجها وخاصة أن عظمها-كما أكد الأطباء متآكل وعلى أساسه تم استئصال الجزء المسوّس من العظم.
وتُعرف الغرغرينا طبياً بـ”موت الخلايا” وتحلل أنسجة الجسم وذلك بسبب العدوى وانسداد الشرايين وهي تحدث عندما تموت أنسجة الجسم, نتيجة لفقدان الدم الواصل للأعضاء أو نتيجة للعدوى, ويعمل هذا المرض على الحاق الضرر بالأجهزة والعضلات وقد يؤدي استفحاله لبتر الأطراف. المصدر: الوطن يغرد