قرية معان قرية صغيرة عدد سكانها يصل الى نحو 5000 مواطن تقع في الريف الشمالي الشرقي من محافظة حماه وتتوسط عددا من البلدات منها :مورك و صوران وكوكب وهذه القرى تسيطر عليها عصابات جبهة النصرة هذا من جهة ومن جهة أخرى بلدات مريود و المبطن و الفانات الطليسية و الزغبة وهي قرى معروفة بتأييدهاللحكومة السورية
تعرضت قرية معان على مدى الأعوام الثلاث للأزمة السورية الى أكثر من هجوم من عصابات جبهة النصرة وأكثر من مجزرة ما اضطر عدد كبير من سكانها الى النزوح الى مصياف وحمص وطرطوس مع بقاء عدد منهم في القرية ما دفع لتشكيل لجان حماية شعبية خاصة بالقرية .
ليلالسبت 8-2-2014 وصباح الأحد 9-2-2014 بدأ هجوم حوالي 1000 عنصر من عصابات وتكفيريي جبهة النصرة على القرية من جهة طريق معردس _مورك تتقدمهم دبابة و3جرافات وسيارات دفع رباعي تحمل رشاشات دوشكا ومدافع 23 مم مضادة للطيران مدعومة بكافة أنواع الأسلحة والقواذف الخفيفة والمتوسطة .. وبعد مقاومة من لجان الحماية الشعبية دامت لساعات تمكن عصابات التكفيرية التابعة لجبهة النصرة من دخول البلدة من جهة الخزان الجهة الشمالية الغربية .
وبدأت المجزرة .... نساءوأطفال وشيوخ ورجال لم يسلم منهم أحد من القتل والذبح بالسكاكين والحصيلة الأولية بحسب مصدر أهلي حوالي 50 شهيد وشهيدة وعائلات بأكملها قضت ذبحاً فيما هرب ما تبقى من السكان الى قرى مريود والبلدات المجاورة هربا من السواطير والرصاص فيما دخل الارهابيون البلدة وقاموا باحراق البيوت والممتلكات والأراضي وهدم بعض المنازل بالتركسات وتم رفع راية جبهة النصرة على المدرسة ومبنى البلدية والخزان فيما ارتفعت التكبيرات ابتهاجاً بالمجزرة .
الوضع الآن .. عناصر العصابات الارهابية التكفيرية تقوم بتمشيط المزارع والأراضي المحيطة وتصفية من لجأ اليها من السكان وسط شهاداتمن الناجين عن خطف عدد كبير من النساء "السبايا " واقتيادهم نحو مورك وصوران.
الأهالي في القرى المجاورة متخوفون لأن هناك معلومات بأن الهجوم قادم خلال ساعات على تلك القرى وخاصة الزغبة ومريود والفانات وسط مخاوف كبيرة من امتداد التطهير العرقي والمذهبي الى تلك القرى . المصدر: جبهة الإنقاذ السورية