صحيفة تركية تكشف عن اتفاق أميركي- سعودي لسرقة النفط السوري
كشفت صحيفة يني شفق التركية عن تسريبات متعلقة باجتماع جرى مؤخراً في مدينة القامشلي السورية ضم ممثلين عن الولايات المتحدة الأميركية ومسؤولين من السعودية بخصوص استخراج النفط من المحافظات الشمالية الشرقية في المستقبل.
وبحسب الصحيفة، فإن "المجتمعين قرروا استخراج وتسويق النفط السوري والغاز الطبيعي والثروات المعدنية من الحسكة والرقة ودير الزور بعد تحريرها بالكامل من سيطرة جماعة "داعش" عبر مد خط من تلك المناطق مروراً بصحراء حمص مروراً بالأردن و "إسرائيل"، وتسويقه في أوروبا وأميركا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أنه "تقرر تخصيص نسبة من هذه الكمية لـما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية"، ذات الأغلبية الكردية، التي ستتولى الإشراف على إدارة بعض المناطق.
يشار إلى أن الاجتماع الذي عقد في مدينة القامشلي قبل عدة أيام ضم المتحدث باسم قوات "التحالف الأميركي"، "جون دوريان"، مع أحد الضباط الأميركيين وممثلين عن السعودية ومصر والإمارات، بالإضافة لوجهاء بعض العشائر وممثلي "قوات سوريا الديمقراطية".
وفي حال ثبوت هكذا اتفاق، فالدولة السورية ستعتبر هذا الاتفاق غير شرعي، كون الدولة السورية ليست طرفاً فيه، وكونه لا يحق لأي تجمع أو مؤسسة أو غيرها التنازل عن أي من الثروات لصالح أي دولة كانت، والدولة السورية هي المسؤول الوحيد المكلف قانونياً بذلك.
يذكر أن مناطق الحسكة ودير الزور والرقة تحوي أكبر مخزون من الثروات الباطنية الذي يقدر بنحو 75% من إنتاج النفط في سوريا، ونسبة كبيرة تقع ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" في الوقت الحالي في كل من قرة تشوك والسويدية والرميلان.
يشار إلى أن الكشف عن هذا الاتفاق يتزامن مع تقدم كبير لقوات الجيش العربي السوري، في البادية السورية من جهة ريف دمشق والسويداء وصولا للحدود السورية الأردنية، وفي ريف محافظة الرقة الغربي. المصدر: أوقات الشام