اكد محافظ مدينة حمص السورية طلال البرازي ان جزء كبيرا من المساعدات الانسانية وصل الى المدينة القديمة في حمص، رغم محاولات المسلحين اعاقة ذلك، موضحا ان المجموعات المسلحة اختلفت حول توزيع المساعدات الغذائية، فحاولت اعاقة وصولها الى بعض المناطق.
وقال محافظ حمص طلال البرازي قناة العالم الاخبارية السبت: ان جزء كبيرا من المساعدات الغذائية والطبية والصحية وصلت الى النقطة المحددة في منطقة الحميدية وبستان الديوان رغم وجود شحنات ناسفة على الطريق، واستهداف الحافلات من قبل المسلحين، بقذائف الهاون ورصاص القنص.
واضاف البرازي: المساعدات وصلت الى وسط المدينة القديمة بحضور سفير الامم المتحدة وفريقه وفريق الهلال الاحمر، مضيفا : إلا انه تعذر وصول كل السيارات المتوجهة الى الداخل بسبب تعرض احدى السيارات في منطقة قريبة من منطقة الوصول داخل المنطقة التي يسيطر عليها المسلحون الى شحنة ناسفة في وسط الطريق، ما ادى الى ان تعود السيارة ادارجها.
وتابع: ان سيارة ثانية تعرضت الى طلقات القنص، في داخل المنطقة التي يسيطرعليها المسلحون بعد ان تجاوزت الساحة الجديدة باتجاه الساحة القديمة، وعادت ادراجها، مشيرا الى ان الطلقات اصابت السيارة من الواجهة الامامية وهي باتجاه منطقة الحميدية، ما يعني انها جاءتها من المنطقة التي يسيطر عليها المسلحون.
واوضح البرازي ان الجماعات المسلحة ليست جماعة واحدة، بل هي عدة جماعات تنتشر في عدة اماكن، مشيرا الى ان الاخبار الواصلة من الداخل تؤكد ان الاختلافات بين المجموعات المسلحة حول المساعدات الغذائية عند وصولها دعت البعض منهم الى الاعتداء على القافلة لمنع وصولها الى احياء دون اخرى.
وشدد محافظ حمص طلال البرازي على ان المطلوب هو جهود اكبر، ونحن مصرون علىالاستمرار في تأمين المساعدات للداخل، بالاضافة الى اجلاء كل المدنيين الراغبين في الخروج، مشيرا الى ان 83 شخصا خرجوا الجمعة، والسبت سجل 222 منالمدنيين اسماءهم للخروج.
وبين البرازي ان القيادة والحكومة السورية وجهت بتقديم كل ما يلزم من اجل تأمين اخراج المدنيين، الا ان تعنت الجماعات المسلحة في بعض المناطق برفض الاتفاق وافشاله، ادى الى وصول جزء من المساعدات الى المنطقة.
واكد محافظ حمص طلال البرازي اننا مستمرون في محاولة التوصل الى حل، والجيش السوري اكد التزامه بكل اشكال الهدنة ووقف اطلاق النار، من اجل تأمين خروج المدنيين ووصول المساعدات للداخل، مطالبا جميع المنظمات الدولية والامم المتاحدة لبذل كل الجهود من اجل استمرار هذه العملية. المصدر: العالم