بالصور: الآثار السورية .. تُسرق .. تُهرّب .. ومن ثم تُهدى
يستمر مسلسل الكشف عن الآثار السورية المهربة خارج سورية من قبل سارقي الآثار المستغلين للأوضاع الأمنية غير المثالية التي تشهدها البلاد، وفي حلقة جديدة من هذا المسلسل نشر موقع ” chasingaphrodit ”مقالاً يوضح من خلاله أن جامعة ” فوردهام ” الأمريكية التي تأخذ من ولاية نيويورك مقراً لها، حصلت على قطع موزاييك أثرية مصدرها مدينة ” أفاميا ” السورية.
المقال قال بأن القطع الواصلة إلى الجامعة المذكورة تعود تقديرياً إلى القرن الرابع أو بداية القرن الخامس الميلادي.
جامعة” فوردهام ” اعتبرت هذه القطع هبات لها، حيث أصدرت بياناً أكدت من خلاله اهتمامها بالآثار السورية العريقة وأنها تبذل كل جهدها للتأكد من مصدر هذه القطع والوثائق التي تثبت ملكيتها.
الجامعة امتنعت عن ذكر اسم المانح الذي قام بتقديم قطع الموزاييك لها في الوقت الذي قال فيه الموقع منخلال مقاله المنشور أن هذه القطع نهبت وبيعت في بيروت وهي تعود إلى أحد الأديرة التي كانت منتشرة في معرة النعمان على الطريق الواصل بين دمشق وحلبوذلك بحسب الاختصاصيين اللذين عملوا على ترجمة النصوص الكتابية اليونانية الموجودة على هذه القطع.
حوادث عدة تكررت، تُكشف من خلالها تباعاً عمليات سرقة لقطع أثرية سورية، تهرب لخارج الحدود لتصل إلى الدول المجاورة ومن بعدها تتوزع على متاحف وجامعات الدول الغربية.
السلطات اللبنانية ألقت القبض في شهر أيار من العام المنصرم على مسروقات أثرية سورية تعود للفترة الرومانية وأخرى للفترة البيزنطية، ليتضح بفعل نتائج التحقيق أن تلك المسروقات قادمة من مدافن تدمرية وأخرى من كنائس في مدينة حمص.
وبدورها السلطات الإيطالية صادرت قطعة أثرية سورية المصدر خلالالعام الماضي بعد مجموعة تحريات أجرتها بهدف مكافحة الاتجار غير المشروع ومنع وصول أو استيراد قطع أثرية إلى إيطاليا.
قناة CNN الناطقة باللغة العربية عرضت تقريراً عن واقع بيع وهدم الآثار في سورية وفيه يظهر كتاب قديم معروض للبيع تم الحصول عليه من تنقيبات مدينة ” تدمر “.
المنظمةالدولية للشرطة الجنائية ” الانتربول ” أضاف عدداً من القطع إلى قائمة المسروقات الأثرية من سورية ومنها تفصيل من لوح موزاييك خمن أنها تعود للفترة الرومانية يصور مشهد اجتماع لمجموعة من الوجهاء في حديقة قرب منزل وسط الحقول.
وتمثل قطعة أخرى تفصيلاً من لوح موزاييك لمشهد محاربين مع أحصنة لم يحدد مصدرها.
كمانشر الانتربول صورة للوح موزاييك من القرن الثالث الميلادي يعود للفترة الرومانية مرجحاً أن يكون مصدر اللوح سهل الغاب او جبل الزاوية.
أيضاً تفصيل من لوح موزاييك لوجه سيدة مجهول المصدر أضافه الإنتربول إلى القائمة.
وفيحلقة أخرى من هذا المسلسل الذي تطول أجزاؤه كشفت ” دائرة آثار ادلب ” عن معلومات تفيد بوجود لوحة فسيفساء كُشف عنها خلال أعمال التنقيب غير المشروعالتي تشهدها مواقع في محافظة ادلب مؤخراً، وتتضمن اللوحة تمثيلاً لمجموعة من الأشخاص وكتابات يونانية.
وذكرت الدائرة أنها تحاول العثور على اللوحة واستعادتها عبر جهود أبناء المجتمع المحلي.
قاعدةبيانات اليونسكو الخاصة بقوانين التراث الثقافي الوطني، تفيد بأن سورية تمتلك قانوناً للتراث الوطني منذ عام 1963 على الأقل، وتبين المادة رقم 30 من المرسوم التشريعي رقم 222 الذي اعتمدته سورية في 26 من شهر تشرين الأول لعام 1963 أن: ” الدولة تمتلك الآثار المنقولة ولا يجوز بيعها أو منحها كهدايا بل يجب أن تكون في متاحف الدولة “. ووفقاً لذلك يتوجب على أي جهة سواء متحف أو جامعة خارج سورية أن تقدم وثائق مصدقة تثبت مصدر هذه القطع الأثرية وكيفية حصولها عليها وإلا فإنه يتوجب قانونياً إرجاعها للدولة السورية.