في خان شيخون.. “الأورينت” تنبأت و إسرائيل تعاطفت و”القبعات البيض” شاهد عيان
علق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” على اﻷنباء التي روجتها الميليشيات المسلحة عن “مجزرة” باستخدام اﻷسلحة الكيميائية في مدينة “خان شخون” بريف إدلب، معتبرا أن ما أسماه بـ “الصور الصادمة” التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي يجب أن تهز ضمير كل أنسان.
وعبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قال نتنياهو: ” الصور الصادمة من سورية يجب أن تهز ضمير كل أنسان، وإسرائيل تدين بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية عامة، وخاصة ضد المدنيين”.
من جانبه “تعاطف” وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي “أرييه درعي” مع الصور التي نشرتها الميليشيات المنتشرة في “خان شيخون” حول المجزرة المفترضة، وعبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قال درعي ما حرفيته “رعب مخيف هذا الصباح في سوريا: عشرات الأطفال الذين قتلوا بأسلحة كيميائية”، زاعما أن “إسرائيل، القوة العظمى الوحيدة والديمقراطية في المنطقة، يجب أن تقود العالم إلى وضع حد للمذبحة الرهيبة”. وكان مراسل قناة “أورينت” المقربة من الميليشيات المسلحة وتنظيم جبهة النصرة، قد نشر يوم أمس الاثنين، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تغريدة قال فيها: “غداً انطلاق حملة إعلامية لتغطية كثافة الغارات الجوية على ريف حماة، واستخدام غاز الكلور السام ضد المدنيين”، الأمر الذي يظهر علم القناة المذكورة بالمجزرة التي سيفتعلها تنظيم جبهة النصرة في مدينة “خان شيخون” الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي حماة وإدلب.
إلى ذلك، نشرت المنظمة المعروفة بـ “القبعات البيض”، صورا وتسجيلات فيديو زعمت فيها وفاة أكثر من 50 طفلا ً وشاب نتيجة لحالات اختناق بالمواد الكيمائية التي أطلقت من الجو، وفي حين اتهمت “القبعات البيض” الطيران الحربي الروسي والسوري بتنفيذ الاستهدافات، فقد أغلقت الحكومة التركية معبر باب الهوى بوجه سيارات إسعاف كانت تقل حالات قادمة من “خان شيخون”، علما إن “القبعات البيض” لم تقدم دليلا ملومسا على إن حالات الاختناق التي ظهرت في الصور والفيديوهات نتجت عن استهدافات جوية.
وتأتي محاولة الميليشيات المسلحة لتصدير أنباء عن استهداف الطيران الحربي لمدينة خان شيخون بالأسلحة الكيمائية بالتزامن مع التقدم الكبير الذي حققه الجيش السوري في ريف حماة الشمالي، ضد الميليشيات المسلحة في المناطق التي دخلتها مؤخراً، علما إن الجيش السوري استعاد كامل المناطق التي خسرها خلال الهجمة التي شنها تنظيم جبهة النصرة بالتعاون مع حلفائه بالتزامن مع انطلاق الجولة الخامسة من محادثات جنيف، ولم يبقى من هذه المناطق إلا بلدة “صوران” التي تعتبر منطقة اشتباكات عنيفة بين الجيش والميليشيات المسلحة بقيادة النصرة.
وكانت الحكومة الروسية قد نفت صباح اليوم الأنباء التي قالت إن مقاتلات تابعة لسلاح الجو الروسي من نفذ الاستهداف بالأسلحة الكيميائية، فيما قالت مصادر إعلامية إن مستودعا للصواريخ المحملة بالمواد الكيمائية انفجر في خان شيخون في إدلب، دون أن توضح السبب وراء هذا الانفجار. المصدر: بانوراما الشرق الأوسط