الأطفال ضحايا مصانع صواريخ المسلحين الكيميائية في إدلب+ فيديو
إنفجر مصنع لتجهيز الصواريخ المحملة بالغازات السامة في مدينة خان شيخون بريف ادلب، ما أدى إلى مقتل وإصابة الإرهابيين العاملين فيه وعدد من الأطفال نتيجة تسرب المواد الأولية السامة.. وسارعت وسائل الإعلام التابعة للإرهابيين لاتهام الطيران السوري بقصف المدينة، وهو ما نفاه الجيش، فيما نفت روسيا قيام طائراتها بأي غارات في المدينة.
هذا وبات الأطفال هم ضحية الإرهابيين الأولى في سوريا... حيث انفجر مصنع لتجهيز الصواريخ المحملة بالغازات السامة في مدينة خان شيخون بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل وإصابة الإرهابيين العاملين فيه وعدد من الأطفال نتيجة تسرب المواد الأولية السامة. وذكرت مصادر محلية أن المواد كانت قد وصلت عبر الحدود التركية، وبدأت الجماعات المسلحة بتحضيرها لاستهداف الجيش السوري في جبهات القتال.
إلا أن وسائل الإعلام التابعة للإرهابيين اتهمت الطيران السوري بقصف المدينة. وهو ما نفاه رئيس فرع الإعلام في الجيش السوري العميد سمير سليمان لقناة العالم. وأكد أن الجيش لا يملك غازات سامة ولم يستخدمها سابقا.
فيما أكد مصدر بالجيش أن ما يتردد حول هذا الأمر هو لتبرير هزائم المسلحين وخسائرهم الكبرى خاصة في هجومهم الأخير على ريف حماة الشمالي.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها لم تنفذ أي ضربات جوية في محيط مدينة خان شيخون. وشدد المتحدث باسمها اللواء إيغور كوناشينكوف، أن موسكو تنفي نفياً قاطعاً نبأ مختلقاً جديداً وزعته وكالة رويترز للأنباء حول قصف روسي على المدينة.
وأضاف أن الوكالة نقلت خبراً محرفاً عن تصريحات للمرصد السوري و قامت الوكالة بتحريفه متهمة طائرات سورية أو روسية، بينما المرصد تحدث عن ضربة جوية فقط.
ولطالما الجماعات الإرهابية استخدمت الأسلحة الكيميائية في سوريا ضد المدنيين لاتهام الدولة السورية.. وكان أولها في 19 من آذار/مارس من عام 2013، عندما قام المسلحون من ما يسمى الجيش الحر بقصف بلدة خان العسل بصاروخ مزود بمواد كيميائية.
وفي 21 من آب/أغسطس من العام نفسه قامت جماعة جيش الإسلام التي تتخذ من دوما معقلاً لها بإطلاق صاروخين من تصنيع محلي يحملان مواد كيميائية استهدفت مناطق بالغوطة.
أما في نيسان/أبريل من العام الماضي، فقامت جماعة جيش الإسلام بقصف حي الشيخ مقصود بحلب بقذائف كيميائية، وفي 17 من أيار/مايو من نفس العام فقامت الجماعات المسلحة بقصف الحي نفسه بقذائف كيميائية.
وسخرت مصادر سورية من اتهامات المسلحين لها وأكدت أنه ليس من مصلحتها استخدام الكيميائي خصوصاً في ظل التقدم الذي تم تحقيقه في جنيف وفي ملف مكافحة الإرهاب، إلا أن هذه الاعمال تخدم الجماعات الإرهابية.