كشفت مصادر "كردية"، أن مواطناً بريطانياً يقاتل في سوريا قام "بقتل نفسه بالرصاص" لتجنب الوقوع في أسر تنظيم "داعش".
وقالت المصادر لـ BBC إن ريان لوك من تشيتشستر في ويست ساسكس، والبالغ من العمر 20 عاماً، لقي مصرَعه في 21 ديسمبر/ كانون الأول 2016 خلال معركة استهدفت السيطرة على معقل تنظيم داعش بمدينة الرقة.
وكان لوك قد تطوَّع للقتال في صفوف القوات المسلحة الكردية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب. وأبلغت وحدات حماية الشعب هيئة الإذاعة البريطانية أن "آثار طلقة نارية قد وجدت أسفل الذقن"، بما يشير إلى إمكانية الانتحار. وذكرت مصادر أن 5 جنود حوصروا من قبل تنظيم داعش في قرية جعبر، وقد أظهروا "مقاومة كبيرة" قبل أن يلقوا مصرعهم. وبعد استعادة الجثامين، أوضحت عمليات الفحص أنه "يبدو أن المقاتل البريطاني قد انتحر حتى لا يقع في أسر تنظيم داعش". وذكر تقرير أن الإصابة بالعيار الناري تشير إلى أن "المسدس قد لامس أسفل الذقن". وخلص التقرير إلى أن "ذلك يشير إلى أن المقاتل قد انتحر".
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن مارك كامبل، أحد النشطاء الحقوقيين المتعاونين مع الأكراد، من موقع KurdishQuestion.com قوله "ربما يكون ريان لوك قد فضَّل الانتحار بمسدسه عن الوقوع في أسر تنظيم داعش".
"ليست هناك كلمات تصف الشجاعة اللازمة لاتخاذ مثل هذا القرار". "أعتقد شخصياً أنه يستحق أعلى الأوسمة العسكرية على هذه الشجاعة منقطعة النظير في وجه مثل هذا العدو الهمجي". سافر لوك الذي يعمل طاهياً إلى سوريا في أغسطس/ آب بعد أن أخبر أصدقاءه وأفراد أسرته أنه يعتزم قضاء إجازته في تركيا". وفي وقت سابق من يوم الإثنين، تم نقل جثمانه إلى العراق استعداداً لإعادته إلى المملكة المتحدة.
وذكر والده جون لوك في بيان أدلى به لهيئة الإذاعة البريطانية من تشيتشستر "منذ أن سمعنا نبأ مقتل ريان، أصبح الأمر بالغ الصعوبة وقاسياً، وخاصة تلك الصعوبات المتعلقة بإعادة جثمانه إلى موطنه".
"نشعر بالامتنان تجاه وحدات حماية الشعب لإعادته إلى وطنه". كان جثمان لوك في أيدي تنظيم داعش. أصبح المتطوع الذي التحق بالمدرسة في هافانت بهامبشاير ثالث بريطاني يلقى حتفه أثناء القتال في صفوف الأكراد ضد داعش.
وتواصل وزارة الخارجية البريطانية تقديم النصح إلى المواطنين بعدم السفر إلى سوريا. المصدر: العالم الإخبارية