في منتصف 2015، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتبار المنطقة الحدودية من الجولان المحتلة منطقة عسكرية مغلقة بسبب القتال الدائر قربها من الجانب السوري، وتعهد بحماية اللاجئين الذين قد يفرون إلى "إسرائيل".
وأفاد بيان بأن جيش الاحتلال والشرطة الإسرائيليين قررا إغلاق المنطقة الشمالية الشرقية من هضبة الجولان المحتلة المحاذية للحدود السورية، ومنع الإسرائيليين من دخولها على خلفية احتدام القتال بين مسلحي المعارضة وقوات النظام السوري. وتعتبر إسرائيل الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان حدودًا خطرة من حيث البعد الأمني، وتفرض فيها وجودًا أمنيًا وعسكريًا مكثفًا.
عمل الوحدات الاستخبارية أوضحت مصادر عسكرية "إسرائيلية"، أن الوحدات الاستخبارية "الإسرائيلية" في حالة يقظة دائمة باتجاه الحدود مع سوريا لجمع أي معلومة، وقالت مراسلة موقع الجيش الإسرائيلي ميخال أوريا، إنه منذ العام 2011 حين اندلعت الحرب في سوريا، تغيرت صورة الحدود مع سوريا كليا، فالدولة التي كانت حتى بداية العقد الأخير دولة واحدة موحدة يقودها جيش واحد تابع للنظام، تشهد انقلابًا كاملًا في الصورة، حتى وصلت المواجهات العسكرية داخلها إلى حدود إسرائيل في هضبة الجولان.
ودفع ذلك قيادة الجيش الإسرائيلي في يوليو 2013 لإقامة وحدة استخباراتية خاصة لجمع المعلومات الأمنية عن الوضع السوري تحديدًا، على مدى 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع، وفقًا لما يقوله قائد الوحدة الضابط نير مغيديش، مضيفًا: "أن طواقم هذه الوحدة منتشرة في جميع المواقع العسكرية والأمنية على طول الحدود مع سوريا، وبالتعاون مع باقي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لجمع أي معلومة وإحباط أي هجوم".
وأشار إلى أن جميع هذه الأجهزة كفيلة برسم صورة متكاملة عن الوضع القائم في المنطقة الحدودية، حيث يكون الجيش الإسرائيلي قادرًا على التعامل مع أي هجوم وتهديد من الجهات المتحاربة في سوريا، موضحًا أنه في ضوء المعلومات الأمنية، فإن كل يوم يمر يشهد تغييرًا في أوضاع المنظمات المتقاتلة في سوريا، ما يتطلب منا إجراء تقدير موقف يومي للوضع القائم، لأننا لم نعد نرى في سوريا سيادة لطرف واحد، ويمكننا القول بكثير من الثقة إنه لم تعد هناك سوريا واحدة اليوم، وبدلًا منها قامت “سوريات” عديدة.
وأكد أن 90% من الحدود السورية الإسرائيلية باتت تحت سيطرة عشرات الميليشيات المحلية التي تسيطر على القرى والبلدات المجاورة، ومنها لواء شهداء اليرموك التابع لتنظيم الدولة، وجبهة النصرة (جبهة فتح الشام)، والباقي تسيطر عليه قوات النظام السوري و"حزب الله".
وأوضح أن النظام السوري ليست لديه اليوم سيطرة في الجولان؛ لأن القتال يتركز في عمق سوريا ومدنها الكبيرة، لكن يمكنني القول، إن الحدود السورية الإسرائيلية هي الأقل استقرارًا والأكثر قابلية للاشتعال في أي لحظة، ورغم ما يبديه الأسد من لحظات انتصار، فإن أيًا من المنظمات المسلحة المعارضة له لم تظهر بمظهر الضعف، ولأن الوضع الميداني في سوريا قابل للتغير في أي لحظة، فإنه يتطلب من إسرائيل أن تكون منتبهة لأي تطور طارئ.
الهجمات الإسرائيلية على سوريا وجهت إسرائيل منذ العام 2013 سلسلة ضربات في سوريا، طالت أهدافًا سورية أو أخرى لحزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري، آخرها قبل عدة أيام حيث اتهمت دمشق طائرات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مطار المزة العسكري قرب العاصمة السورية. 2013 – 30 يناير: الطيران الإسرائيلي يقصف قرب دمشق موقعًا لصواريخ أرض – جو، ومجمعًا عسكريًا محاذيا يشتبه بأنه يضم مواد كيميائية، بحسب مسؤول أمريكي. – 3 و5 مايو: إسرائيل تشن غارتين قرب دمشق، وقال دبلوماسي في بيروت، إنه تم استهداف مركز للأبحاث العملية في جمرايا في ريف دمشق إضافة إلى مخزن أسلحة كبير. 2014 – 25 فبراير: الطيران الإسرائيلي يقصف قاعدة صواريخ لحزب الله عند الحدود اللبنانية السورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. – 19 مارس: مقاتلات إسرائيلية تهاجم مواقع لجيش النظام السوري في الجزء السوري من الجولان والجيش السوري يعلن سقوط قتيل. – 23 يونيو: غارات إسرائيلية على مواقع سورية ردًا على سقوط قذائف في الجزء المحتل من الجولان، وبيان إسرائيلي يؤكد أنّ «المواقع المستهدفة تشمل مقار عسكرية». – 15 يوليو: قصف 3 أهداف إدارية وعسكرية في الجزء السوري من الجولان بعد إعلان إسرائيل سقوط صواريخ. (المرصد السوري). – 31 أغسطس: الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة من دون طيار مصدرها سوريا تجاوزت خط فض الاشتباك في الجولان. – 7 ديسمبر: النظام السوري يتهم إسرائيل بشن غارتين على منطقة «ديماس» شمال غرب دمشق وعلى مطار دمشق الدولي. و«ديماس» تشكل موقعًا عسكريًا. 2015 – 18 يناير: غارة إسرائيلية على هضبة الجولان تسفر عن مقتل 6 عناصر من «حزب الله» بينهم نجل قيادي مهم، إضافة إلى ضابط في الحرس الثوري الإيراني. – 28 يناير: الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على مواقع للجيش السوري بعد إطلاق صواريخ من الجولان السوري. – 29 يوليو: الطيران الإسرائيلي يقتل عنصرين من «حزب الله» و3 مقاتلين موالين للنظام السوري في محافظة القنيطرة بالجولان، (المرصد السوري). – 20 أغسطس: سقوط 4 صواريخ أطلقت من الجزء السوري من الجولان على الجليل بشمال «إسرائيل»، و«إسرائيل» ترد بشن سلسلة غارات جوية. – 21 أغسطس: غارة إسرائيلية جديدة على الجولان والحصيلة مقتل 5 مدنيين، وتحدث مصدر عسكري إسرائيلي عن مقتل 4 أو 5 مقاتلين. – 19 ديسمبر: مقتل القيادي في «حزب الله» سمير القنطار، الذي كان معتقلًا سابقا في إسرائيل لنحو 30 عاما، بغارة إسرائيلية في ضواحي دمشق. 2016 – 11 أبريل: رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، يقر بأن إسرائيل هاجمت عشرات من قوافل الأسلحة الموجهة إلى «حزب الله». – 13 سبتمبر: الطيران الإسرائيلي يقصف مواقع عسكرية سورية إثر قصف تعرض له القسم المحتل من هضبة الجولان مصدره الأراضي السورية. – 7 ديسمبر: صواريخ أرض – أرض إسرائيلية، تستهدف محيط مطار المزة العسكري غرب دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية. 2017 – 13 يناير: دمشق تتهم إسرائيل بقصف مطار المزة العسكري غرب العاصمة، ما أدى إلى اندلاع حرائق. ويعد هذا المطار مقرًا للاستخبارات الجوية السورية. المصدر : صحيفة التقرير
