قال مصدر مطلع، إن تنظيم داعش بدأ بمنح الناس أذونات خروج من مدينة دير الزور وريفها شرقي سوريا، ولكن ضمن شروط، حيث تسمح اللجنة الأمنية أو ما يسمى بديوان الهجرة بخروج الناس والسفر إلى طرطوس ودمشق وحمص واللاذقية، بينما تمنعهم من السفر إلى إدلب وحلب والحسكة وكذلك إلى تركيا.
وفيما يتعلق بقوانين ديوان الحسبة، قال أبو صالح العواد من أبناء الموحسن بريف دير الزور لموقع "أرانيوز" الإخباري، إن "المحاسبة على اللباس الشرعي لايزال المتصدر وهي من المخالفات الأكثر شيوعاً داخل المدينة ومناطق سيطرة التنظيم، وفي حال ألقي القبض على شخص يرتدي ثوباً طويلاً، فإن عناصر الديوان يقومون بقصه من الأسفل ويخالفونه مخالفة مالية يمكن أن تصل إلى 10 آلاف ليرة سورية ويتم جلده أمام الناس 20 جلدة".
وتابع: "أما إذا ألقي القبض على امرأة ولم تكن ترتدي النقاب أو إذا شاهدت دوريات الحسبة امرأة من دون محرم، فيتم نقلها واستدعاء المسؤول عن هذه المرأة ويتم مخالفته بدفع جزية قيمتها 10 آلاف ليرة سورية، بالإضافة إلى معاقبة المسؤول (المحرم) حيث يأخذونه بمهمة حفر الخنادق على الخطوط الأمامية في الجبهات".
محرمات غريبة الغريب، حسب المصدر، أنه "إذا كتب أحد أصحاب السيارات عبارات على السيارة التي يقودها مثل (الله أو محمد أو سبحان الله) أو علق كُتيب قرآن أو مسبحة وما شابه ذلك، فتعتبر هذه الأمور محرمة وبدع وضلالات على حد قولهم. كما يمنع الشاب من ارتداء ألبسة باللون الأحمر أو الزهري أو البنفسجي، وكذلك يمنع كي البنطال بكل أشكاله وارتداء بنطال الجينز والبيجامات الضيقة ممنوعة ومعرضة للقص والتقطيع والغرامة".
أما التدخين، فقال العواد "يعد من المخالفات الأساسية أيضاً ولا يقل حجماً وكمية من الأولى بسبب الرقابة التي يمارسها عناصر التنظيم والتفتيش الدقيق على الحواجز وطريقة كشفهم للدخان مختلفة وغريبة، وعند اعتقالهم أو كشفهم يتم مخالفة المشتبه به 20 ألف ليرة سورية ويسلم إلى ديوان البلديات ليقوم بتكنيس الشوارع لمدة أسبوع كامل".
وقال المصدر إن "داعش أخذ جميع أجهزة الستلايت والتلفاز من الأهالي وحذروهم في حال وجد أي جهاز أو تلفاز في المنازل فسيدفع مخالفة بمقدار 50000 ليرة سورية كما نبهوا الأهالي في بيان نشروه بين المواطنين بضرورة إغلاق الشبابيك التي تطل إلى الطرق العامة وعدم فتحها مهما كانت الأسباب، ويأتي هذا خشية من عناصر التنظيم من قيام الأهالي بتصوير المقاتلين والأمراء ومعرفتهم، لذا يحاول التنظيم منع الناس من مراقبتهم".
احتكار النفط وأشار العواد إلى أن "عناصر التنظيم احتكروا النفط أكثر، ويقطعون الكهرباء عن مدينة دير الزور ولم تعد محطات المياه تعمل في اليوم سوى ساعة أو ساعتين فقط كجزء من سياسة فرض الحصار على السكان. ويأخذون الضرائب المالية الكبيرة من أصحاب المحلات ويهينون المدنيين ويجلدونهم أمام المارة دون احترام لكبير أو صغير ذكر أو أنثى. أما في مدينة الميادين شرقي دير الزور، فكانت هناك صوامع حبوب تكفي كامل محافظة دير الزور ولمدة خمس سنوات، قاموا مؤخراً بتحويلها إلى مناطق العراق واختفت الحبوب وأصبحت الأزمة مضاعفة".
ويسيطر التنظيم على معظم محافظة دير الزور وريفها، فيما يخوض اشتباكات شبه يومية مع قوات النظام السوري في الأجزاء التي تسيطر عليها الأخيرة من المدينة وخاصة على تخوم مطار دير الزور العسكري. المصدر: Ae.24