بالوثائق: فضيحة جديدة لأمريكا والمعارضة السورية.. هذا ما قاله كيري عن تأسيس داعش
انتشرت مؤخرا تسريبات صوتية لجون كيري في محادثاته مع المعارضين السوريين في الأمم المتحدة قال فيها أن: "أمريكا كانت تشاهد نمو داعش ولكنها لم تفعل شيئا إزاءها حتى تستغلها سلاحا لمواجهة الأسد", كما اعترف كيري في التسجيل المسرب أن عنف داعش أفسد المخططات الأمريكية, حتى وصل بها الأمر للترحيب بالتدخل الروسي لمواجهة داعش.
وكانت ال CNN قد نشرت التسجيل الصوتي الذي جمع جون كيري بـ"الثوار" السوريين والذي سربته ويكيليكس الأسبوع الماضي, قبل ثلاثة أشهر, قبل أن تقوم بحذفه من أخبارها لاحقا.
وصرح مصطفى السيوفي -ممن حضر الجلسة- بعد انتهاء الاجتماع مع كيري وقبل تسريب التسجيل الصوتي قائلا: "يقولون لنا قاتلوا من أجلنا, ولكننا لن نقاتل من أجلكم, هذا أمر غير مقبول".
ويتبين من تصريحات كيري أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتعلم من تجاربها السابقة مع القاعدة وطالبان و11 سبتمبر, ومازالت تصنع أسلحة تنقلب عليها بعد فترة من الزمن.
وكانت هيلاري كلينتون قد اعترفت سابقا بدور أمريكا في تأسيس ودعم المجموعات التكفيرية التي تحمل الفكر الجهادي, لمواجهة أعدائها في منطقة الشرق الأوسط.
ونورد هنا بعض الأحاديث والمداخلات التي تم تداولها في الاجتماع: تحدث كيري عن التدخل العسكري الأمريكي في سوريا معترفاً أنهم لا يملكون أي حجة قانونية للتدخل في سورية, بينما دخل الروس إلى الميدان السوري من خلال دعوة الحكومة السورية لهم للمشاركة في الأعمال العسكرية هناك, وأضاف أن الحكومة الأمريكية والكونغرس لن يتمكنا من إقرار التدخل العسكري في سوريا.
ووجهت إحدى السيدات المشاركات في الاجتماع, السؤال لكيري عن الخط الأحمر الذي وضعته الدول الغربية للتدخل العسكري, فأجابها: The problem is that, you know, you get, quote, enforcers in there and then everybody ups the ante, right? Russia puts in more, Iran puts in more; Hezbollah is there more and Nusra is more; and Saudi Arabia and Turkey put all their surrogate money in, and you all are destroyed.”
المسألة ليست عبارة عن خطوط حمر, المسألة هي أنه إذا قام أحد الأطراف بتقوية نفسه, سيعمل الطرف الآخر على القيام بنفس الأمر أيضا, حتى يتم تدمير سورية بشكل كامل, وهنا أشار إلى السعودية وتركيا باعتبارهما الممولان الرئيسيان للمعارضة المسلحة, وهو اعتراف يمكن البناء عليه..
وبناء على ما ذكرته جريدة "نييورك تايمز" نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية فإنه وبعد تسريب هذا التسجيل لن يكون أمام الولايات المتحدة إلا أن تتراجع عن موقفها اتجاه مشاركة بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية في سورية ولكنها ستعمل على المطالبة بإقامة هذه الانتخابات من خلال الأمم المتحدة بمساعدة دول المنطقة, ومشاركة السوريين المهجرين في الخارج. لكن محللون يشككون في نية أمريكا في القيام بهكذا خطوة, وحتى لو كانت تخطط لذلك فإن هذا الأمر سيكون مستحيلا حتى يتحقق تطهير كامل الأراضي السورية من داعش وجبهة النصرة. المصدر: وكالات