هيومن رايتس: «داعش» و«جبهة النصرة» تخرقان حريات نساء سوريا
انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش ،اليوم الإثنين، ما تقوم به بعض الجماعات المتطرفة من تضييق على السيدات والفتيات بسوريا.
وأشارت المنظمة إلى إن بعض الجماعات المتطرفة من المعارضة المسلحة تفرض قواعد مشددة وتمييزية على السيدات والفتيات لا سند لها من القانون السوري.
وأضافت في تقرير لها على موقعها الرسمي إن القواعد المتشددة التي تفرضها بعض الجماعات في مناطق خاضعة لسيطرتها في شمال وشمال شرق سوريا تخرق حقوق الإنسان الخاصة بالسيدات والفتيات وتحد من قدرتهن على الاضطلاع بأنشطتهن الحياتية اليومية التي لا غنى عنها.
ولفتت إلى إن الجماعات المسلحة المتطرفة مثل جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) قد فرضت تفسيراتها للشريعة، إذ تطالب السيدات والفتيات بارتداء الحجاب والعباءة مع التهديد بمعاقبة من لا تلتزم. في بعض المناطق تفرض هذه الجماعات إجراءات تمييزية تحظر على النساء والفتيات، لا سيما من لا يلتزمن بقواعد الملبس، التنقل بحرية في الأماكن العامة، والعمل، وارتياد المدارس.
وتابعت: «لجبهة النصرة وداعش آثار كبيرة على الحياة اليومية للسيدات والفتيات، إذ تؤثر على قدرتهن على تحصيل التعليم، وإعالة أسرهن أو حتى الحصول على الضروريات الأساسية اللازمة للحياة».
وطالبت المنظمة قادة جبهة النصرة وداعش أن يتراجعوا على الفور وبشكل معلن عن كافة السياسات التي تخرق حقوق المرأة، ومنها قواعد الملبس الجبرية والقيود على حرية التنقل، مشيرة إلى أنه يجب على الجماعتين الكف عن معاقبة السيدات والفتيات وتهديدهن بالمعاقبة والالتزام بالقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومعاقبة أي شخص تحت قيادتهم يقيد ثياب النساء أو قدرتهن على العمل أو التعليم أو ارتياد الأماكن العامة.