نفذ تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب عملية إعدام شخص عن طريق رميه من بناء عال، بعد اتهامه بممارسة الشذوذ الجنسي ‹فعل قوم لوط› وسط حشد من الناس.
عملية الإعدام كشف عنها تقرير مصور نشره اليوم الأحد ‹المكتب الإعلامي لولاية حلب› التابع للتنظيم، حيث تظهر إحدى الصور شخصاً ملثماً يقوم بقراءة بيان للناس في أحد الشوارع في مدينة مسكنة بريف الشرقي لحلب التي غير التنظيم اسمها إلى مدينة ‹مسلمة› بحسب ما جاء في التقرير.
كما تظهر صورة أخرى المتهم أثناء رميه من إحدى الأبنية وكشفت الصور أيضاً أن هذا الشخص قد تعرض للرجم بالحجارة بعد مقتله من قبل عناصر لتنظيم ‹داعش›، وسط جمع من الناس والمارة بمكان الحادثة، بينهم أطفال.
تعليقاً على الموضوع، قال الناشط الإعلامي من حلب محمود الناصر، إن «آلية تنفيذ الأحكام في مناطق سيطرة تنظيم داعش تكاد تكون غامضة، من حيث جمع الأدلة وتثبيت التهمة واتخاذ العقوبة».
أضاف الناصر لـARA News، أن «إعلام التنظيم في ريف حلب في الآونة الأخيرة لم يكن يوثق تطبيق العقوبات الجنائية، بل كان منشغلاً بتوثيق العمليات العسكرية ضد فصائل درع الفرات وقوات سوريا الديمقراطية»، منوهاً إلى أن «هذه الحادثة ربماً قصد منها التنظيم أنه مازال قوياً في ريف حلب وما زالت الإدارات التي يطلق عليها اسم الدواوين تعمل بشكل طبيعي».
ونفذ تنظيم الدولة الإسلامية مئات العقوبات البدنية وفق ما تصدره ‹المحاكم الشرعية› التابعة له من أحكام، وكانت تقارير أممية وحقوقية اتهمت التنظيم بتنفيذ عقوبات في مناطق سيطرتها وصفت بـ ‹القاسية وغير الإنسانية› ضد الرجال والنساء والأطفال. المصدر: ARA News