أقدم عريس يدعى، محمد نجيم، بتقصير لحيته قليلاً في يوم زفافه تلبيةً لرغبة عروسه، فقام مسلحو تنظيم داعش باقتياده من عرسه ومحاكمته.
محمد نجيم هو أحد أبناء الكورد الشبك من قرية الفاضلية، وبعد أن احتل تنظيم داعش قريتهم، لم يجد مناصاً من إطلاق لحيته كباقي الرجال، ولكن في يوم زفافه طلبت منه العروس أن يقصرها قليلاً.
وتحدث العريس محمد عن تلك التجربة، لشبكة رووداو الإعلامية، وقال إنه "لا يحب اللحية الطويلة إطلاقاً، ولكنني كنت مجبراً على إطلاقها بسبب قوانين تنظيم داعش الذي كان لديه مركز لمحاكمة الناس في كل منطقة سيطر عليها، وكان يطلق عليه اسم (الشرعية)، وقريتنا تتبع لمنطقة (عمر قامجي)، وهناك كانت تتواجد إحدى مراكزهم".
وأضاف محمد أن "زوجته طلبت منه في يوم زفافهما أن يقصر لحيته قليلاً، فوقفتُ أمام المرآة وأنا في حيرة من أمري، حيث كنت أمام خيارين، فإما أن أمتنع عن تقصير لحيتي خوفاً من داعش، وبالتالي أرفض طلب زوجتي، أو أن أقصر لحيتي قليلاً وأواجه عقوبة داعش، ولكنني قلت لنفسي إنهم لن يعاقبوا شخصاً في يوم زفافه، وقصرت لحيتي قليلاً".
وتابع العريس أنهم "ذهبوا بعد ذلك وأحضروا العروس بلا فرحة ولا احتفال، وفي تلك الأثناء جاء مسلحان من تنظيم داعش وأخذوني للمحاكمة".
وأردف أنهم "اقتادوني إلى منطقة (عمر قامجي)، وقال لي أحدهم لقد قمت بتقصير لحيتك، وأجبروني على البقاء لساعتين، وبعدها أرغموني على دفع 50 ألف دينار كعقوبة، وأطلقوا سراحي".
كما أكد محمد أنهم "خلال العامين المنصرمين عانوا الكثير بسبب ظلم وقمع واضطهاد تنظيم داعش، وأنهم لن ينسوا تلك الجراح أبداً".
وقال: "لقد اقتادوني وأنا بجوار عروسي التي بدأت بالبكاء والصراخ، وتوسلت إليهم كي لا يأخذوني، ولكنهم لم يعيروا أي اهتمام لها".
من جهته قال شاب آخر من قرية الفاضلية، واسمه "نكتل جاسم"، إن "زوجتي كانت تتذمر مني كثيراً بسبب الشارب واللحية، وقد تعرضنا لبعض الأمراض، ومع ذلك كنا نخاف من أن نحلق لحانا".
وأضاف جاسم أنه "فكر في أن يحلق لحيته، ويصنع لحية مستعارة، بحيث يضعها حين يخرج من المنزل، ويخلعها عند عودته، ولكنه لم يجرؤ على ذلك". المصدر: رووداو