منذ الإعلان عن خلافته المزعومة وحتى أكتوبر الجاري، يمارس تنظيم داعش الإرهابي سياسات وحشية تؤدي جميعها بحياة معارضيه. في سوريا لم يكن الوضع استثنائي بل أكثر بشاعة، إذ تورط التنظيم على مدار عامين ونصف، هم عمر خلافته، في إعدام حوالي 5000 سوري نصفهم من المدنيين. وعلى مستوى شهر أكتوبر نفذ التنظيم عمليات إعدام في 29 شخص في كلًا من محافظات حلب، دير الزور، الرقة، حمص. ويزوعون إلى 15 مدني، وأربع من عناصر الجيش السوري والموالين له، وسبع من عناصر التنظيم نفسه واجهوا تهم من بين التجسس لصالح قوات النظام، والإتجار بالسجائر ومحاولة الهروب من التنظيم، والسحر وقطع الطرق. وبهذه الإعدامات يرتفع عدد ضحايا داعش على اختلاف أسباب إعدامهم إلى ما يقرب من 5000 شخص، خلال الفترة منذ الإعلان عن خلافته. ويلغ عدد المدنيين في هذا الرقم الذي يوصف بـ«الكبير» حوالي 2436 مدني من بينهم 87 ىطفل قام داعش بإعدامه، و131 من السيدات. وتنوعت طرق الإعدام بين الرمي بالرصاص والنحر، وفصل الرأس عن الجسد، بالإضافة إلى الرجم حتى الموت والرمي من فوق الجبل واخيرًا حرق المخلفين له. وتتصدر محافظات «حماة، حمص، دمشق وريف دمشق، دير الزور، حلب، الرقة، الحسكة» قائمة المحافظات المنفذ فيها إعدامات، فيما تختص «دير الزور وحلب وحماة» بمجاز أقامها التنظيم فيهم. وعلى المستوى الكردي أطلق التنظيم الرصاص على 223 بمدينة عين العرب وقرية برخ بوطان بالريف الجنوبي للمدينة، وفي 31 مارس 2015 أعدم التنظيم 46 مواطنًا مدنيًا في قرية المبعوجة، يقطنها مواطنون من الطوائف الإسماعيلية والسنية والعلوية بالريف الشرقي لمدينة سلمية، وكان ذلك حرقًا وذبحًا وبإطلاق النار. أما حصيلة الإعدامات من عناصر التنظيم نفسه فبلغت 494 داعشي، تنوعت جرائمهم التي وصمهم بها التنظيم بين الغلو والتجسس لصالح ما يسميه بـ «التحالف الصليبي»، أومحاولة الهروب، أو التخاذل في المعارك، هذا بالإضافة إلى محاولة الانشقاق، ويكثر بينهم من ضبطوا وهم يحاولوا العودة إلى بلدانهم. ورغم خطاب التنظيم الزاعم بدفاعه عن السنة، إعدم داعش 930 مواطن من عشيرة تعرف بـ«الشعيطات» سنية المذهب بريف دير الزرو الشرقي. أما بالنسبة للعناصر المنتمية للجماعات المسلحة وأعدمهم داعش فوصلوا إلى 333 مسلح من جبهة النصرة، التي أعلنت انفصالها عن تنظيم القاعدة واسمت نفسها بجبهة فتح الشام، والمتعاونين معها، بالإضافة إلى وحدات حماية الشعب الكردي. المصدر: تحيا مصر