إختلف "أبو لقمان التونسي"وهو أحد عناصر داعش في شمال سوريا، مع "أخ" له سوري الجنسية لم تحدد هويته، على الأحقية بتنفيذ عملية انتحارية، وذلك بحسب ما نشر تنظيم داعش ضمن إصدارات بثّها الأربعاء الماضي من مناطق سيطرته في حلب، عن بعض "انتحارييه".
وفي التفاصيل، كان العنصر السوري جاهزا لعملية انتحارية، إلا أن "أبو لقمان التونسي" استنكر الأمر واعتبه تمييزا واحتكارا، فانتفض مبديا رغبته بتنفيذ هذه العملية الانتحارية. فأسرع "أبو لقمان" إلى العربة، قبل أن يمضي بها السوري نحو الهدف المنشود، فأنزله منها عنوة، وأخبره أن له الأولوية بتنفيذ العملية قبله، فاختلف الاثنان بأسلوبهما "الداعشي" الخاص، وكاد الخلاف يتطور، لولا طرأت على زميل لهما، وهو قوقازي، فكرة اقترحها وأنهت المشكل بثوان معدودة.
اقترح أن يدخل الاثنان في رهان "داعشي" حاسم، أو قرعة وافقا عليها مسبقا، فأسند ظهره إلى الجدار ووضع في إحدى يديه حبة حصى، وطلب أن يتخيل كل منهما في أي يد وضعها، ففشل السوري باكتشافها، ولما جاء دور التونسي، اختار يد القوقازي اليمنى، فظهرت البحصة فيها حين فتحها، وعمّت البهجة. ثم مضى "أبو لقمان" إلى السيارة المفخخة التي كانت تنتظره، فقادها نحو الهدف وفجر نفسه.