خسر تنظيم داعش في العراق وسوريا الكثير من معداته العسكرية وقياداته وقوته البشرية في الآونة الأخيرة، جراء توالي الضربات الجوية والخسائر على الأرض. وفي كل مرحلة تتكشف طرق جديدة يلجأ إليها تنظيم داعش لمواجهة النقص في العديد والعتاد، كما تتكشف العقلية الإرهابية الإجرامية للتنظيم من أجل محاولة زرع الرعب في نفوس من يصفهم بـ"الأعداء".
الدرون المفخخة ولعل آخر "ابتكارات" التنظيم وما تفتقت عنه عقليته الإرهابية استخدامه لطائرات الاستطلاع الصغيرة "الدرون" في القتل. فقد أسقطت قوات البشمركة الكردية طائرة بدون طيار "درون" قبل أيام، يُعتقد أن التنظيم قد سيرها لاستكشاف المنطقة، وبعد نقلها إلى أحد مواقعها انفجرت الطائرة، الأمر الذي أثار مخاوف من استخدام داعش لـ"درونز مفخخة" في القتال.
أكياس البلاستيك وقبل الدرون المفخخة، استخدم التنظيم أكياس البلاستيك المعبأة بغاز الهيدروجين، كنوع من من التمويه لإخفاء “القذائف والألغام” بهدف إسقاط الطائرات المقاتلة الغربية. ونشرت صحيفة بريطانية تقريرا حول استخدام التنظيم أكياسا بلاستيكية يضخون فيها غاز الهيدروجين مما يجعلها تتحول إلى بالون يطفو على مختلف الارتفاعات، مضيفة أن داعش لجأت إلى هذا التكتيك على أمل خلق منطقة حظر جوي فوق الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا.
الأطفال والدمى ونظرا لأن عقلية التنظيم الإرهابي تستبيح أي شيء، فقد لجأ إلى استخدام الأطفال كسلاح لتنفيذ هجمات انتحارية، حيث ألقي القبض على طفل لم يتجاوز عامه الخامس عشر قبل محاولته تفجير نفسه في مدينة كركوك شمال العراق. وفي السياق نفسه، ضبطت قوات الأمن العراقية أكثر من 12 دمية مفخخة كان تنظيم داعش يستخدمها، بحسب تقارير صحفية بريطانية، مشيرة إلى أن التنظيم يستخدم دمى وألعاب الأطفال في تحقيق أهدافه وسلسلة جرائمه التخريبية.
الدجاج الانتحاري كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن تنظيم داعش لجأ إلى أسلوب جديد في القتال وذلك باستخدام "الدجاج المفخخ"، حيث يربط مسلحو التنظيم أحزمة ناسفة حول الدجاج ثم يدفعونها باتجاه في معسكرات القوات العراقية لتنفجر فيهم.
العقارب السامة هذه الحالة، أي الدجاج المفخخ، تثبت أن التنظيم مستعد للجوء إلى أي شيء بهدف مواجهة "الأعداء"، ومن بينها استخدام العقارب الحية السامة كسلاح في مواجهة الجيش العراقي، وذلك من خلال إطلاق قذائف تحتوي على العقارب، بهدف زرع الرعب في الجنود العراقيين.
المنجنيق أثناء معارك القوات العراقية في الأنبار ضد داعش، كشف عضو في مجلس محافظة الأنبار عن استعمال التنظيم للمنجنيق والصواريخ المصنعة محليا وأنابيب الغاز والأوكسجين والكلور في استهداف القوات الأمنية بعد محاصرته ونفاد أغلب أسلحته وذخائره.
الصهاريج أكدت تسريبات عسكرية أن التنظيم لجأ إلى أسلوب جديد في مواجهة القوات العراقية وذلك عبر استخدام الصهاريج المحصنة والمفخخة والتي لا تستطيع الأسلحة التقليدية اختراقها مثل "الآر بي جي".
غاز الخردل السام استهدف تنظيم داعش بلدة "مارع" في ريف حلب الشمالي بأكثر من 30 قذيفة مدفعية تحتوي على غاز الخردل مما أدى الى إصابة ما يقارب من 20 شخصا، بعملية القصف التي تمت في الأول من سبتمبر.