أهالي الرقة يحطمون أجهزة التلفزيون خوفاً من “داعش”
بدأ مواطنو الرقة بتحطيم أجهزة التلفزيون خوفاً من دوريات «الحسبة» التابعة لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية الذي نجح خلال الأشهر القليلة الفائتة في حجب مواطني الرقة عن العالم الخارجي، من خلال حملاته المكثفة على أجهزة الستلايتات وتدميرها. ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر إعلامية من مدينة الرقة، تأكيدها أن نحو 90% من أهالي المدينة حطموا أجهزة التلفزيون لديهم، ما عزز حجبهم كلياً عن العالم الخارجي. ولفتت المصادر إلى أن تحطيم الأجهزة جاء على خلفية إشاعات تشير إلى نية التنظيم تسيير دوريات جديدة لجهاز «الحسبة» بحثاً عن التلفزيونات، واعتقال كل من يملك هذه الأجهزة. وكان التنظيم شن في نهاية آب الفائت آخر حملاته الأمنية بحثاً عن الصحون اللاقطة (الدش) وأجهزة الستلايت، عقب حملات مشابهة وحملات دعوية في هذا السياق. وحسبما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة عن شخص يدعى أبو شام، فإن ما ينوب عن التلفاز وما قد يحصل عليه المواطن من معلومات مضادة لإعلام التنظيم، بادر الأخير إلى تعزيز ثقافة متابعة إذاعته الرسمية (البيان) عبر موجات الـ«FM»، حيث هي الوسيلة التثقيفية الوحيدة للأهالي، التي تنشر فكر التنظيم وعقيدته. وكان داعش أصدر خلال العامين الماضيين سلسلة قرارات في الرقة، تدخل من خلالها بلباس الرجال والنساء من أهلها، كما أصدر مناهج تعليمية جديدة للطلاب في مناطق احتلاله، كما حدّ مؤخراً من انتشار مقاهي الإنترنت في المدينة. المصدر : NBN