عائلة سورية تروي معاناتها بسبب الألغام التي زرعها داعش في منبج
يعاني أهالي مدينة منبج بريف حلب شمالي سوريا من الألغام التي زرعها تنظيم داعش في أحياء ومنازل المواطنين قبل انسحابه من المدينة، وتروي عائلة، أحمد عقيل، معاناة تهجيرها، إضافة إلى معاناتها جراء الألغام التي عثروا عليها في المنزل.
وقالت المواطنة، فاطمة أحمد عقيل، لشبكة رووداو الإعلامية:" لقد اضطررنا لتناول الخبز المتعفن في حلكة الظلام، وتحملنا ذلك، وعدنا إلى منازلنا لنجدها مدمرة، لا نريد شيئاً سوى تعليم أطفالنا، فوالدي كان يعمل بكد من أجل تأمين متطلبات تعليم أولاده". من جهتها قالت المواطنة، رمزية أحمد عقيل:" بعد العيد بأسبوع أجبرونا على الخروج تحت تهديد السلاح، وأمهلونا 3 دقائق فقط، وإلا سيطلقون النار علينا، لقد رأينا الألغام بأعيننا، ولكننا لم نكن نتوقع أن يضعوها في منزلنا، اضطررنا للذهاب إلى (عرب حسن) وبقينا شهراً في الشوارع والبساتين وعانينا كثيراً، ثم عدنا إلى منزل ابنتي وبقينا لثلاثة أيام، حيث أن فناء منزلها تضرر من القصف بالقذائف، فقمنا بترتيبه وسكننا فيه". فيما قالت المواطنة، صبحية أحمد عقيل: "المنازل مليئة بالألغام، وعندما عدنا إلى البيت كان بداخله ألغام، لقد أخبروا الناس بأن لا تدخل إليها، ولكن بعضهم دخل، فيما لم يدخل آخرون، وجلبوا بعض الرجال لتفكيك الألغام، ولكن أحدهم لم يكن يملك النقود، فدخل مع ابن أخيه لتفكيك اللغم، ولكنه انفجر بهما وقتلهما".
وتروي عائلة، أحمد عقيل، في مدينة منبج شمالي سوريا مأساتها ومعاناتها بسبب الألغام التي زرعها تنظيم داعش في منزلهم قبل انسحابه من المدينة، حيث يتربص بهم الموت يومياً، كما تسرد العائلة قصة نزوحها بعدما طردهم تنظيم داعش من منزلهم، حيث لم يجدوا شيئاً ليأكلوه أثناء نزوحهم إلا الخبز المتعفن، وعند عودتهم إلى مدينتهم بعد التحرير، عثروا فيه على ألغام.