ذكر تقرير عن التعليم في مدينة الرقة، أن "أكثر من مئة مدرسة مغلقة في محافظة الرقة، إذ حول تنظيم داعش الإرهابي قسماً كبيراً منها إلى معسكرات تدريبية وسجون لخدمة أهدافه".
وأفاد التقرير الذي نشره موقع "الرقة تذبح بصمت"، أمس الثلاثاء، بأن "أكثر من عشر مدارس في محافظة الرقة مدمرة بشكل كامل، فيما يوجد أكثر من 60 ألف طالب موزّعين على المراحل الثلاث الابتدائية والإعدادية والثانوية دون دراسة، بسبب تجنيدهم في صفوف التنظيم، أو لتهجيرهم إلى بلدان الجوار ودول أوروبية".
وأضاف التقرير الذي حمل عن عنوان "من حقهم أن يتعلموا" أن "محافظة الرقة من أكثر المحافظات التي تضرر فيها التعليم، حيث كانت أّول مدينة استقبلت السكان من مناطق الجوار مع بداية الأزمة السوريّة من أبناء دير الزور والريف الحلبيّ وحمص، وتمّ العمل على تفريغ الكثير من المدارس من محتوياتها وتأهيلها لاستقبال النازحين".
واستطرد التقرير أن "داعش سيطر على القسم الأكبر من المدارس وقام بتحويلها إلى سجون و مقرات ومعسكرات تدريبية لجنوده، مجبراً العوائل النازحة القاطنة في تلك المدارس على الخروج منها، فيما أغلق القسم المتبقي مبدئياً ليعاود افتتاحها من جديد بأفكار ومناهج متطرفة، والتي لاقت استنكاراً من القسم الأكبر من الأهالي، ليرفضوا إرسال أبنائهم إلى المدارس، مما أدى لتخلف الكثير من الطلبة عن تلقي التعليم".
كما منع تنظيم داعش تدريس أي مادة من مواد الدولة السورية، وعوضاً عنها قام بطباعة مواد وزعها على المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرته وهدد كل من لم يلتزم بهذه المواد بتعرضه للمساءلة من قبل الشرطة الإسلامية.