بالفيديو: ما امنية اطفال الفوعة وكفريا في بداية العام الدراسي؟
يعاني أطفال بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بريف ادلب من نقص كبير في مستلزمات الدراسة وخراب في المؤسسات التعليمية جراء قصف الارهابيين للبلدتين وذلك مع قرب بداية العام الدراسي الجديد. ويطالب الأطفال الجهات المعنية والمنظمات الدولية بالتدخل السريع لفك الحصار وارسال المساعدات الإنسانية.
مع اقتراب العام الدراسي الجديد وانصراف الطلاب لتحضير حاجياتهم المدرسية، يبقى اطفال بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي، محرومين حتى من ابسط حقوقهم، فالطفولة هنا ليس لها من اسمها نصيب غير سنوات العمر بعد ان سلبت الطفولة من ابناء البلدتين المحاصرتين بفعل جرائم ما يسمى جيش الفتح. وطغت حياة القهر والحصار والجوع على التعليم، واللعب والمرح الذي يفترض ان يتمتع به اي طفل في العالم.
وشرحت طفلة سورية لمراسل قناة العالم معاناتها حيث قالت: "ولا عندنا ماء واكل ولا اي شيء، نريد ماء وطحيناً واكلاً وكل شيء، حتى لم يبق لدينا احذية نبلسها، وامي رقعت حذائي ثلاث مرات ويعود وينقطع مرة اخرى"، فيما كفكف طفل آخر دموعه قائلا: "الطريق مغلق وليس لدينا شيء نشتريه".
صغار وجدوا آباءهم وامهاتم قد تحولوا الى اشلاء ممزقة وبيوتهم ومدارسهم قد صارت خراباً، وعلى وقع انفجار الصواريخ والقنابل التي تزلزل البيوت هدمت احلامهم الصغيرة وتحولوا الى كبار قبل اوانهم، فالاعمال التي يقومون بها اكبر من اعمارهم، ولا يقوى عليها في بعض الاحيان الرجال.
وطالب احد الصبيان في تصريح لمراسلنا، الامم المتحدة بفك الحصار، وقال: "لانريد معونات منها وانما فك الحصار فقط وهذا احسن حل"، فيما قالت طفلة باكية: "لا نريد مغاردة الضيعة فقط فكوا الحصار". وفي ظل هذا الحصار يبقى السؤال مفتوحاً، بينما ينعم جميع اطفال العالم بسكينة وسلام يبقى شعور اطفال الفوعة وكفريا مختلفاً بعد مشاهد الموت وآثار الدمار، واصبحوا يحلمون برغيف الخبز.
وافاد مراسلنا في الفوعة بالشمال السوري الزميل جمال الشيخ، ان اهالي البلدتين المحاصرتين هنا يناشدون الضمائر الحية لانقاذ مستقبل اطفالهم من ظلم الحصار الجائر ويطلقون صرخات استغاثة لالقاء الحجة على المنظمات الانسانية التي لا ترى الا بعين واحدة ولا تسمع الا باذن واحدة، ولكنهم يخشون سم حرملة الذي قتل الطفل الرضيع وأنهى معاناته.