"عرائس داعش".. هل أصبحن بدائل للجهاديين في أوروبا؟
يبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قد بدأ في الاعتماد على النساء لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة في فرنسا، وربما في أماكن أخرى، بحسب تقرير لصحيفة ذا دايلي بيست. يأتي هذا بعد أن اكتشفت الشرطة الفرنسية سيارة بها خمس قنابل بالقرب من كاتدرائية نوتردام، والتي تعد مزارا رئيسيا للسياح.
يحركهن جهادي من سورية في البداية، اعتقد المحققون أن شخصا من أنصار التنظيم كان يخطط لاستهداف الكنيسة، لكنهم اكتشفوا أن المخططين نساء يحركهن جهادي فرنسي من الرقة، ويدعى رشيد قاسم. المدعى العام الفرنسي فرانسوا مولين قال، في مؤتمر صحافي، إن السلطات الفرنسية نجحت في تفكيك خلية إرهابية مكونة من عدة شابات على قناعة تامة بأفكار التنظيم المتشدد. وأضاف مولين أن "التنظيم لا يستخدم النساء فقط، بل يستخدم النساء الصغيرات في السن"، ويعرفهن على بعضهن البعض للالتفاق على خطة بالأهداف التي يمكن استهدافها. بعد فشل خطتهن بسبب عدم انفجار القنابل في الوقت المحدد، قامت السلطات بتتبع الفتيات. الفرنسية إيناس مدني، التي استعملت سيارة والدها في العملية، طعنت أحد أفراد الأمن أثناء محاولة إلقاء القبض عليها قبل أن تطلق الشرطة الرصاص على قدمها لتوقفها في مدينة بوسي سانت أنطوان. ووفقا للتحقيقات، فقد كانت تخطط هي وزميلاتاها لاستهداف محطة قطارات باريس.
عرائس داعش توصل المحققون الفرنسيون إلى أن هناك روابط بين الفتيات وبين رجال سبق وأن قاموا بتنفيذ عمليات إرهابية في فرنسا. فواحدة من هؤلاء الفتيات كانت خطيبة العروسي عبالة، الذي طعن شرطيين حتى الموت قبل أن تقتله الشرطة. كما أن إحداهن أيضا كانت خطيبة عادل كرميش، الذي قطع عنق قس بمدينة نورماندي في تموز/ يوليو الماضي. وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن رشيد قاسم يقوم باستخدام تطبيق Telegram من أجل بعث رسائل مشفرة إلى عناصر داعش داخل فرنسا، ومن بينهم كرميش وعبالة وأخيرا هؤلاء الفتيات، ما يعتبره المحللون تغييرا كبيرا في طريقة عمل التنظيم. ففي السابق، كان داعش يستخدم النساء كزوجات لعناصره، وعلى الرغم من عمل داعش على تجنيدهن إلا أن دورهن كان ينحصر في مساندة الرجال فقط. لكن التنظيم الإرهابي ربما قرر استخدام عناصره النسائية في هجمات إرهابية مباشرة. المصدر: ذا دايلي بيست/ CNN